الأسباط ليسوا أولاد يعقوب

لقد انتشر مفهوم مفاده أن الأسباط هم أولاد النَّبيِّ يعقوب، رغم أن القرءان قد ذكر أن الأسباط هم أنبياء، ومن المعلوم أن معظم أولاد يعقوب تآمروا في محاولة قتل النَّبيِّ يوسف، وكذبوا على أبيهم، وجعلوه يدخل في حالة حُزن شديد حتى ابيضَّت عَيناه من الحزن !.

{وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} يوسـف (84).

فهل هذا عمل أنبيـاء !؟

وعلى الجانب الآخر، ذكر النَّصُّ القرءاني أن الأسباط قد أُوحي إليهم، ومدحهم الله وذكرهم مع أئمة الهدى – عليهم السلام-، قال تعالى:

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً} (النساء 163).

وقال: {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (البقرة 136).

بينما أولاد يعقوب – سوى يوسف – لم يوحَ إليهم، ولم يصفهم الله بالنُّبوَّة أبداً !