أنواع الحديث النبوي

 

1- يوجد منها ما هو إعادة الأمر أو الندب بالتمسك بمكارم الأخلاق والحض على العمل الصالح وما شابه ذلك، فهذه هي صدى للنصوص القرءانية لا مانع من روايتها تحت النص القرءاني المعني والأصل لها، وما ينبغي لها أن تسبق القرءان وهو أولى بتلاوته منها.

2- أحاديث متعلقة بالحياة المدنية والآداب والنظافة، فإن كان المجتمع يعاني منها أو لا يعرفها وهو بدائي، فلا مانع من الاستعانة بها لتشجيع الناس على الامتثال للحياة المدنية والنظافة والطهارة.

3-أحاديث متعلقة بالعبادات الشعائرية (الصلاة والحج) هي اختيار نبوي من الأذكار والأدعية أو تلاوة سور من القرءان، والأفضل الالتزام بها مع جواز اختيار غيرها من جنسها ومن القرءان أو ما يفتح الله على العبد من ثناء ودعاء وذكر مجيد لله.

4-أحاديث النبي المتعلقة بقيادته للمجتمع في حال السلم والحرب.

وهي ظرفية وعلاجية وسياسية، يُدرس المقصد منها والحكمة للمعرفة المنهجية التي كان النبي يتوخاها ويسير عليها.

5-أحاديث للنبي المتعلقة بحياته المعيشية مع الناس وزوجاته والأولاد، وهي تمثل الجانب الإنساني البشري له.

6-أحاديث النبي المتعلقة بالتشريع وهي تفاعله واختيار أحسن صورة للتطبيق تناسب زمانه وتحل المشكلة {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الزمر: 55].

7- أحاديث متعلقة بالنبوءات وهي خاصة لزمانه، ولا تؤخذ حجة أبدًا على شيء، وعندما تصح في الواقع نتكلم بها وهي غير متعلقة بالدِّين ولا علاقة لها بالإيمان أو الكفر.

8- أحاديث متعلقة بالطب والصحة العامة هي من السقف المعرفي العلمي السائد في قومه أو المجتمعات المجاورة.

9- ما كان وحيًا من الأنواع السابقة هو شيء لا علاقة له بالدِّين ولا بالإيمان أو الكفر، وكل هذه الأحاديث هي ظنية الثبوت.

والنبي في هذا المقام يتصرف كبشر وإنسان وهو غير معصوم عن شيء إلا بإيمانه وعلمه وتقواه.

ومفهوم الأسوة أن نتبع منهجية النبي وحكمته ونتعامل مع القرءان والواقع كما تعامل هو منهجيًّا وليس عين فعله وفهمه، ونفرق بين هذه الأمور ونعطي كل ذي حق حقه.

وكما تلاحظون دراسة مادة الحديث هو عمل مضني بسبب التحريف والضياع وبسبب عامل الزمن غير أنها غير ملزمة لنا ولا مصدرًا ولا مرجعًا دينيًّا، وإنما هي مصدر تاريخي ليس إلا، فلماذا نترك المنبع والأصل الذي استقى النبي منه ونجري خلف السواقي والفروع التي أصابها الشوائب الكثيرة ونحاول أن نصفيها ونجعلها عذبة ولا يصح منها إلا اليسير وهو محل اختلاف عند الناس ولا يقبلوه لأنه كلام بشر في النهاية.

والاتباع للرسول وليس للنبي وذلك متمثل باتِّباع الرسالة؛ لأنها الأصل المعني من بعث النبي.

كتاب الله أولًا وثانيًا وثالثًا….ومليونًا، هو الأصل والنبع والمرجع والحكمة والمنهج وهو محل التكليف والمحاسبة والمسؤولية وهو الذكر المحفوظ وهو حبل الله المتين.

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقرءان غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [يونس: 15].

توفِّي النبي محمد الخاتمي وجزاه الله عنا كل خير.

{مَّاكَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: 40].

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144].

 {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} [الزمر: 30].

{وَمَاجَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الخَالِدُونَ} [الأنبياء: 34].