رد على من يدعي تحريف القرءان أو نزل بالمعنى

ظهرت كتابات وأفكار لبعض الباحثين يؤمنون بالله وباليوم الآخر وبدين الإسلام عموماً ولكن يعدون النص القرءاني وحي بالمعنى للنبي، وقد قام النبي بالتفاعل مع الوحي كمضمون وصاغه حسب أدواته المعرفية ومستوى علمه حينئذ وثقافة المجتمع الذي يعيش فيه والظروف البيئية التي تحيط به، فأتى القرءان نصاً لسانياً محدود المعاني والأمثلة متأثراً بانفعالات النبي ككائن بشري وتعلق بمشاكله الشخصية هو وقومه كمجتمع بدائي قبلي ، ولايصلح لنهضة مجتمع مدني ودولة المواطنة والمؤسسات ولا للإنسانية والعالمية، وهذا يدل على ان الخطاب القرءاني تاريخي ولايصلح للدراسة العلمية والمعاصرة وينبغي أن يدرس ككتاب وعظي وهداية وأخلاق كمضمون ديني يتعلق بالإيمان الغيبي.
وهذه الرؤية تتوسع بين الباحثين ويكثر عددهم مثل طيب التيزيني ونصر حامد ابو نصر والقبانجي، وغيرهم يذهب منحى آخر ويعدون أن النص القرءاني الذي نزل وحياً لم يحفظ وأصابه التحريف وتبديل في أماكن بعض النصوص ونقلها من سورة إلى أخرى مثل الشيخ إياد الركابي وأركون وغيرهم…وهدف الفريقين هو نفي القداسة عن النص القرءاني ،ودراسته دراسة تاريخية وعدم جعله مصدراً شرعياً وإيمانياً ، وبالتالي يصير خطاباً يقبل النقد والتصحيح
والرد عليهم كونهم مسلمين أو يدعون الإسلام هو:
{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
{تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }السجدة2
{وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الشعراء192
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً }الإنسان23
{وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }يونس37
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ }السجدة3
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }يوسف111
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9