{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }الشعراء80

تناول الغذاء الملوث، والتعرض لبيئة ملوثة، واستخدام الجسم بشكل خطأ، والحياة الفوضوية العشوائية ،والتعرض لصدمات نفسية ، وغير ذلك يؤدي لظهور المرض، قل هو من عند أنفسكم ( وإذا مرضت ) التاء تاء الفاعل ويقصد بها ضمير (أنا) فأنت الملام وأنت الوسيلة للمرض، ولو أن الإنسان كائن اجتماعي ولايستطيع أن يقاوم التلوث الاجتماعي أو التخلص منه على كافة الأصعدة ، فهو ضحية المجتمع وليس من الله.
ويأتي عندئد دور العلاج والدواء المعنوي والمادي، ابتداء من الإلتجاء إلى الله بالدعاء والاستغفار والإكثار من صنع المعروف والصدقات، فإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقات دواء المرضى من خلال المعونة والدعاء من قلوب هؤلاء الناس المنكسرة والمظلومة والمحتاجة ( داووا مرضاكم بالصدقات)، ويرافق ذلك الدواء المادي المتعلق بالمرض وهو على غلبة الظن كما هو معروف غير الأعراض الجانبية التي يتركها في الجسم وتتراكم مع الزمن طوال فترة تناول الدواء، وفي النهاية الشفاء من الله لايستطيع أحد أن يُملي على الله فعله ، ولكن نستطيع أن ندعوه ونرجوه فإنه غفور ودود رحيم مجيب للدعوات
اللهم مالك الملك يا ذي الجبروت و الملكوت نسألك بأنك أنت الله لاإله إلا أنت الصمد الحي القيوم أن تشفي المرضى وتنظر لهم بعين الرحمة و المغفرة، فإنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير