نموذج نقاش مع متبع للمثناة للتدريب والتفكير

قال أحدهم لي :أنت تنكر السنة؟
قلت: وماهي السنة ؟
قال: هي الحديث الصحيح الذي ورد عن النبي؟
قلت: هل أفهم من كلامك أن مفهوم السنة غير الحديث ، وأنت تتكلم عن الحديث وأنه يوجد حديث صحيح وآخر غير صحيح ، أليس كذلك؟
قال: نعم لاباس بالاصطلاح
قلت: جيد ، هل أفهم من كلامك بإمكانية وجود مصدر ديني يصيبه الضعف والكذب ويقبله جماعة ويرفضه جماعة حسب التصحيح والتضعيف له وبالتالي تختلف الأحكام الدينية حسب اختلاف الحكم على الحديث؟
قال: يوجد علم لمعرفة ذلك اهتم به علماءالحديث وكتبوا فيه مئات الكتب.
قلت: لن ندخل بمتاهات ولن ألزمك بالجواب على أسئلتي ، سوف استمر معك، أخبرني ماهي معايير قبول الحديث النبوي والحكم على صحته؟
قال: وضع علماءالحديث شروط لقبول الرواية وصفات للراوي ووضعوا علم سموه علم الجرح و التعديل…
قلت: لاأريد التفصيل ، سوف أحكم سؤالي أكثر وأريد جواباً محكماً ومحدداً، هل القيمة من كل هذا العلم بنوعيه المتعلق بالرواية والراوي هو المتن أم السند؟
قال: لاشك القيمة لمتن الحديث فهو غاية علم الحديث.
قلت: أحسنت، أخبرني عن أهم شروط قَبول المتن والحكم على صحته ماهي؟
قال: موافقة الحديث للقرءان وعدم تناقضه معه……
قلت ( مقاطعاً): يكفيني هذا حالياً، أين تجد في دعوتي اني أنكرت الحديث إذا أنا أدعو للتمسك بالقرءان وما يدل عليه ؟
أليس عندك الحديث الصحيح هو الذي وافق القرءان و انسجم معه ولم يتناقض معه؟
ألا يعني كلامك أن الحديث النبوي هو صدى وتكرار لمفهوم قرءاني وليس ابتداء لمفهوم أو تأسيس حكم شرعي غير موجود بالقرءان؟
ألا يعني كلامك أن القرءان قائم بذاته مستغني عن الحديث مع حاجة الحديث له ؟
ألا يعني كلامك أن القرءان أصل أصيل والحديث فرع وتابع يدور في فلكه منضبط به ؟
هل تجد دعوتي للتمسك بالقرءان وحده هو نفي للحديث أو رفض للسنة أو كفر وإلحاد وخروج عن الإسلام، أم هو دعوة للإيمان وتوحيد اتباع القرءان كتاب الله ونبذ المثناة ونفي عنها المصدرية الدينية ووارجاعها لطبيعتها مصدر معرفي تاريخي .
قال: لا أدري؛ المواضيع كبيرة وأنا بصراحة ماعندي علم تفصيلي بهذه المسائل فهي تحتاج لعلماء ليردوا عليك.