خواطر عامة

الترشيح لمنصب الرئاسة لايكون تلقائياً، وإنما ينبغي أن يكون من مؤسسات المجتمع السياسية ، ويوجد اقتراع رئاسة متعلق بالمعنيين فقط بذلك من مؤسسات المجتمع الذي يمثل كل مؤسسة شخص واحد يعبر عن رغبة ورأي المؤسسة كلها ، والفائز بالأكثرية هو الذي يُعقد بيعته كرئيس للدولة ، والشعب يبايع بيعة طاعة تبعاً لاختيار مؤسساته السياسية ، ولاحاجة لكل هذه الشكليات العبثية التي تحصل في الانتخابات الشعبية وضياع الوقت والمصاريف دون فائدة.

هل فعلا الفنان سواء أكان ممثلاً أو شاعراً أو رساماً يُقوَّم من فنه فقط مهما ارتقى فنه أم من موقفه من القضايا الوطنية والاجتماعية أيضاً ويمكن أن ينقض كل فنه مهما ارتقى بنوعه حينما يقف مع الباطل ضد الحق.
أدونيس ، ودريد لحام(غوار)
مثل على ذلك

دين الإسلام موجود كأسس وأركان قبل نزول الكتب الإلهية التوراة والإنجيل والقرءان ، ولاعلاقة له بالأحاديث والروايات التي تنسب للنبي صح سندها أو لم يصح فهي مصدر معرفي تاريخي، ومن باب أولى تكون كتب المثناة كلها التراثية من فقه أو تفسير أو غيره هي فهم أو تطبيق المجتمعات السابقة غير ملزمة ولاحجة ولابرهان ولامصدر ديني للمجتمعات اللاحقة ، وهي مصدر معرفي تاريخي

لاتقل: قالوا لي، وهكذا سمعت، وهكذا أعرف أو أحفظ ، وكل الناس يقولون كذلك ، وهذا معروف قديماً ومضى زمن طويل عليه، ولم يقل احد بقولك، أو هذا غريب وعجيب، أو هذا خلاف المنطق الذي تعرفه ……….
كل هذه المقولات شيطانية وفيروسات تمنعك من الفهم و الدراسة والتدبر والتفكير بحرية وتغتال شخصيتك وتجعلك مقلداً ببغاءاً !!

لاتصدق كل ما تقرأ أو تسمع، فهذا صفة الأحمق، فكِّر وتبَيَّن وتثَبَّت

لاتصدقوا من يتعالم ويحرف كلام الله ويقول: (قطع ) تعني (بتر) ، أو كلمة (عبد) تعني (عيد) أو كلمة (كرسي) من كلمة ( الرسو)…
فهذا كمثل من يقول: إن كلمة (خمار) أصلها ( حمار) والنقطة أتت من الناسخين!

﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [النمل: 54-55]

{أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ }الشعراء165 إذا قاطعنا النصين مع بعض وفهمناهما كموضوع واحد نلاحظ أن قوم لوط كانوا لا يأتون الفاحشة المثلية مع الأطفال الذكور، وإنما مع ذكور في مقام الرجال ( ذكور بالغين راشدين فاعلين معيشيًا)

العلاقة بين الخير والشر جدلية مستمرة، تبادلية تعاقبية مثل الليل والنهار، فلا تفكر بإستئصال الشر، وفكر كيف يسود الخير ويرتقي إلى قيادة المجتمع ويتقلص الشر إلى الحد الأدنى

عش مابقي من عمرك وأنت تحاول النجاح خير لك من أن تقبع في زاوية مظلمة تنتظر الموت، لأن المحاولة بحد ذاتها نجاح وتغيير وحركة وتفاعل وسعادة لك

الحمد لله على كل حال ، والشكر خاص للنعم ، وهو بذل شيء من النعم أكانت مادية أو معنوية للناس.

لايقفز الجبل أو يصرخ ليدل على عظمته لأن واقعه دليل عليه بينما يقفز الفأر ويصرخ عالياً ليراه بعض الناس

غبي من يبحث عن اسمه بين أسماء الناجحين وهو لم يقدم الامتحان

غبي من يعرض نفسه للموت أو القتل من أجل فكرة ظنية غير مبرهن عليها

الشيعة جماعة الأحزان والمآتم واللطم والتطبير والمعارضة والفتن والمؤامرات.
أهل السنة هي جماعة الموافقة و التحالف مع الحاكم الغالب وطاعته، وتحريم الخروج عليه.

يوجد فرق بين فقه أحكام الدين التي هي تحت متناول الجميع، و مفهوم تدبر القرءان

انتهى عهد الحفظ وتكديس المعلومات وبدأ عهد الفهم والتحليل والتفكير والاستنباط والاستنتاج والاستنبات للمعلومات من معلومات أخرى وتوظيفها …
اقرؤوا ولاتكتفوا بالتلاوة والحفظ

كل الأطفال يولدون أحرارًا وفكرهم متفتح للتعلم وممارسة التفكير والقيام بالتجارب واختبار الاشياء، وتقوم البيئة التربوية بوضح حد لتفكيرهم وتعلبه وتقيده بعادات وتقاليد بالية، فيبدأ الغباء بالظهور ويتبلد عقل الطفل إلى أن يذهب إلى المدرسة فيقضون عليه نهائياً ويصير حمارًا بشهادة !

تعلموا أن تتعاملوا مع المعلومات بمعزل عن الشخص ومكانته، أو هي منقولة أو من ابداعه، ادرسوا هل هي صواب أم خطأ

يقولون: إن المسيح كائن بشري وقد مات قطعاً لأن الله لم يجعل الخلد لأحد قبل النبي محمد وكل رسول أرسل لقومه ويموت في زمنهم، وهذا مادل عليه القرءان و المنطق ، ولكن بما أنه يوجد روايات حديث تنسب للنبي إذا جمعناها مع بعض يبلغ ارتفاعها أكثر من متر عن سطح البحر، وجمعاً مع الدليل القرءاني بوفاة المسيح نصل إلى أن المقصود بهذه الروايات شبيه المسيح وليس هو شخصياً بمعنى يشبهه معنوياً بخلقه وإيمانه وظروفه ولن ينزل بمعنى النزول وإنما يظهر ظهوراً وينزل مفهومه الإيماني بقلوب المسلمين ، ونحصر معنى كلمة خاتم النبيين بمعنى الأفضل والأحسن ولايشمل مفهوم الآخر والنهاية، وهكذا نكون فعَّلنا القرءان والمنطق، وأخذنا بالروايات التاريخية مع بعض ومررنا مانريد من عقيدة وجمعنا الناس عليها .

قول الجماعة الاحمدية
وهذا مايسمى إلباس الباطل لباس الحق
منطق أعوج محتال

انتبهوا! تدبر القرءان ليس مجرد خواطر تمر بالذهن فنكتبها ونعدها بحث وتفكر وتدبر وهي لم تتجاوز النظرة السطحية أو ربما شطحات خيالية!!

التتابع لحدث أو طريقة في الدين يتعلق بحكم شرعي نزل بالقرءان، وليس مجرد التتابع يصير ديناً

لايصح أن يظهر المهدي أوينزل المسيح وإلا تبطل الفكرة، وتنكشف أدوات النصب والاحتيال والضلال ، لابد من استمرار الفكرة دون تنفيذ لها ، ويبقى مفهوم آخر الزمن متحرك دائماً، وتبقى الشعوب تنتظر مجيئه ولن يأتي أبداً

– القرءان يحض على التعامل المباشر مع الحاضر بمعزل عن التأثر بمواقف رجال التاريخ،
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }البقرة141
– ويحصر التاريخ للدراسة والعبرة واكتشاف سنن تغير المجتمعات وهلاكها
{قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }الأنعام11
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }النمل69
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ }الروم42
– ويدعو القرءان إلى دراسة تاريخ بدء الخلق من كل شيء للوصول إلى العلم بكينونته وسيرورته وصيرورته
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20

ما الفرق بين من يأخذ جملة من نص قرءاني ويفهمها بشكل منعزل عن سياقها مثل(وماآتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا) وآخر يأخذ مفهوم ذم الاتباع للآباء والناس على اطلاقه اعتمادا على نص ({وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170.
هل نحن نطلب من المسلمين أن لايتبعوا ماأنزل الله ويتبعوا عوضاً عنه آباءهم؟
أم نقول لهم اتبعوا ماأنزل الله من أمر بإقامة الصلاة حسب ما طبقها رسوله الكريم وتناقلتها الأمة عنه تتابعاً عملياً دون انقطاع، فهل هذا دعوة لترك ماأنزل الله أو جعل السنة مصدر تشريعي ؟
ألم يقل الله {ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة199 ، أليس هذا أمر باتباع الناس في أمر إلهي وفق علم وبرهان وعن بصيرة ولايعني أن نقلدهم عن جهل أو نجعلهم مصدراً تشريعياً
أليس الفكرة واضحة ؟ هل هي صعبة الفهم