دراسة إنسانية في الروح والنفس والتفكير

يتناول هذا الكتاب ما يلي:

يكشف الغموض عن مفهوم الروح ، ويرجعها إلى طاولة البحث ، وينفي صفة الغموض عنها ، ويثبت أنها أمر قابل للدراسة ؛ بل واجب دراستها لأن الكون من الذرة إلى المجرة محكوم بالروح ، وقد أنزل الله روحاً من أمره كي يلتزم الناس بها ، وهذه الروح متعلقة بالروح الكونية ليُشكلا مع بعضهما روحاً واحدة منسجمة مع بعضها .
وأثبت أن النفس غير الروح ، والموت يتعلق بالنفس من خلال خروجها من الجسم إذا أصابه عطل قاتل ، أو انتهى عمره الافتراضي ، ونفى عن الحيوانات أن يكون لديها نفوس ، وتعرض إلى تحديد المادة التي خُلقت منها النفس .
وقام بالتفريق بين مفهوم التعقل ، ومفهوم التفكير ،وذكر أن صفة التعقل ( التمييز والشعور) هي الأصل ، والحد الأدنى للوعي والإدراك ؛ الذي ينتج عنه التفاعل ، وعملية التعقل سابقة في الوجود عن ولادة اللسان ( اللغة ) بصيغته الثنائية ، وعملية التفكير لاحقة لولادة اللسان ، ليصير التفكير؛ وتوسع اللسان بصيغته الثلاثية متلازمان مع بعضهما ، وكلاهما كانا نتيجة ميلاد المجتمع ، وانتهى إلى أن الانفعال صفة للحيوانات ، والتفاعل صفة لعموم الناس ، والفاعلية صفة للمفكرين ، والباحثين والعلماء والدارسين فقط .
وأظهر الفرق بين دلالة كلمة ( الفقه ) ، وكلمة ( العلم ) ، وذكر أن الله عليم ؛ وليس فقيهاً ، وأن النبي إبراهيم هو أول من أسس منهج التجريب وإسقاط الأفكار على الواقع ؛ والانطلاق من الشك ( ولو افتراضاً ) للوصول إلى اليقين ، وتحديث الأفكار بصورة دائمة وَفق مفهوم الحنيفية ( الثابت والمتغير )، لذا جعله الله للناس إماماً.