خواطر عامة

من يهدر دم شخص، أو يحكم عليه بالردة والكفر الشخصي (الكافر) وهو ممن يُسمع كلامه في المجتمع ينبغي أن يُعدَّ مُحرِّضاً على القتل ويُجرَّم ويُعاقب قانونياً.
ومن كان من عامة الناس يُعَذَّر تعذيراً ولو بغرامة مالية .

حاولوا أن تُحَدِّثوا أفكاركم في كل مرحلة عمرية، ولاتسحبوا قناعات ماضية لمرحلة لاحقة دون التحديث لها

أنا حر إذن انا موجود، أنا حر إذن انا مسؤول!
كلمة حيوان لم تأت في القرءان إلا للحياة الفاعلة الإيجابية المستمرة ، أما الكائنات فهي كائنات حية واسمها البهائم منها اللاحم ، ومنها النباتي، ومنها غير ذلك ، و حتى ان الدنيا لم تسم حيواناً وإنما هي حياة، والإنسان حتى يصير حيواناً وليس مجرد كائن حي مثل البهائم، ينبغي ان يحمل ثقافة متصلة بماقبل الحياة الدنيا وبما بعدها فتنعكس على حياته المؤقتة فيصير حيواناً بمعنى كائن حيوي فاعل مفكر ناهض !!! ويصير شعاره في الحياة : انا حر إذن أنا موجود، أنا افكر إذن انا موجود ، انا أعبر عن رأي وموقفي إذن انا موجود!! أنا حر إذن أنا مسؤول، أنا مسؤول إذن أنا حر!!!!

لاتناقشوا هيئة عموم الصلاة والحج، فهما فعل تعبدي تابع لأمر قرءاني تتابع ممارسة دون انقطاع في الأمة كسنة عملية لارواية لها ولاعنعنة ، ولايصح الاستدلال بهما على حجية الحديث المنسوب للنبي أو جعله مصدراً تشريعياً، لأن مفهوم السنة غير مفهوم الحديث، ناهيك عن أن الحديث مصدر معرفي تاريخي وليس مصدراً دينياً، وكذلك السنة مصدر عملي تعليمي وليس مصدراً تشريعياً.

ادرسوا المفاهيم العامة الدينية وانشروها ولاتناقشوا التفاصيل والجزئيات ، فيكمن الشيطان بالتفاصيل، ولاتقفوا على ألفاظ الناس وخذوا المعنى والمضمون وتجاوزوا عن الشكليات

من سذاجة معظم المسلمين أنهم يستدلون على القرءان بشعر ونثر جاهلي أو غير ذلك رغم أن الله نفى عن القرءان أنه شعر و وصفه بالحق والصدق والإحكام، وهذا خلاف صفة الشعر الذي يقوم على المجاز والترادف والاعتباط. متى ينتهي المسلمون عن الطعن بالقرءان وأتهامه بالقصور و الاعتباط والعبث ؟!!!

طلب أحدهم مني أن اذكر له أسماء الباحثين المتنورين الجيدين الذين يمكن أن يستفيد منهم؟
قلت له: كل باحث تقوم دراسته على الواقع والمقاصد والمصالح وفق اللسان العربي المبين الذي نزل القرءان به ويعتمد على التفكير المنطقي والمنهج الحنيف وفق محور الثابت والمتغير، فهو باحث جيد ومتنور تابعه واقرأ له.

الحجاب كلمة لاعلاقة لها بثياب المرأة وهي قطعاً غير الخمار، والخمار كلمة عامة لكل ما يستخدمه الإنسان في التخمير بصرف النظر عن الشيء محل التخمير، فهو ليس خاص بغطاء الرأس أو الشعر، ولا يوجد في القرءان أي دلالة على وجوب تغطية رأس المرأة أو شعرها ، كما أن كلمة جيب لاتشمل الرأس ، وكلمة الضرب لاتعني التغطية ، ونهاية المقال بصرف النظر عن القناعة بالوجوب أو بالإباحة فغطاء رأس المرأة أو شعرها ليس من أركان الإسلام ولا من أركان الإيمان، ولا من الأخلاق والقيم ،ولاعلاقة له بالإيمان أو الكفر أو العمل الصالح

يدَّعون أن السنة هي المصدر الثاني للدين كمفاهيم وتشريع، وعندما تسألهم أين هي السنة ؟
يردون عليك: هي ما وصلنا من الأحاديث في كتب الصحاح ( البخاري ومسلم وغيرهما من كتب الحديث)

أغرب شيء عندما تسمع أن زيد ترك الإسلام وصار اسمه طوني واتبع المسيح !!!
ونفسي أعرف ماذا ترك من الإسلام وماذا حمل من المسيحية ؟
أليس المسيح عيسى بن مريم يؤمن بخالق واحد أحد صمد ؟
هل المسيح أسلم لغير الله؟
أليس المسيح يؤمن باليوم الآخر والبعث بعد الموت والحساب ؟
أليس المسيح يؤمن بالقيم والأخلاق الإنسانية ؟
أليس المسيح ملتزم بالوصايا العشر؟
أليس المسيح يؤمن بالعمل الصالح ويدعو الناس له ؟
أليس المسيح يدعو إلى الحب والتعايش والتعاون والاحترام والسلام بين الناس؟
أليس المسيح يحرم الخبائث الماديةو المعنوية على اطلاقها ؟
أليس المسيح يحرم نكاح المحارم من أم وبنت وأخت وخالة وجدة وعمة …؟
ماذا ترك طوني من الإسلام عندما تحول إلى المسيحية ؟
أخبروني بالله عليكم

إذا أصاب المسلمين شيئاً أو أرادوا معرفة حكم شيء يهرعون إلى الكتب الصفراء يستنطقونها بالحل عوضاً عن دراسة الواقع والعلم بكيف حصل وصار الشيء ومعرفة السنن التي تحكمه وهذا مطلب قرءاني:
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20

نقول : إن العقوبة في الآخرة من جنس العمل، وهذا يقتضي ظرفية العقوبة وتوقيتها، وإلا صارت عبثاً وسادية وكراهية وجهلاً وعتهاً…، بينما الأصل في الثواب الديمومة والاستمرار لصاحبه، لتصير القاعدة:
الثواب دائم والعقوبة مؤقتة وظرفية.
يرد عليك أحدهم: وما الدليل القرءاني على ذلك ؟
نقول إن مفهوم أسماء الله الحسنى وبالذات اسم الحكيم والرحيم والعزيز والقيوم برهان على صحة المفهوم ، ويتم دراسة النصوص القرءانية وفق هذه المنظومة.
يرد: وما علاقة هذه الأسماء بالفكرة ؟
أريد نصاً صريحاً قرءانياً يذكر ما قلته؟

كلمة (إسلامية) غير موجودة في القرءان بهذه الصيغة ، ولا في ثقافة المسلمين الأوائل، وهي استحدثت استحداثاً حين التخلف والجهل فقالوا : بوجود دولة إسلامية، ولباس إسلامي ، وطعام إسلامي، وبلد إسلامي……، والصواب أن ينسب كل شيء لأهله ، مثلاً نقول : دولة باكساتينة ولباس باكستاني ، ودولة مصرية ولباس مصري وطعام مصري….وهكذا، الإسلام دين للناس جميعاً، ولاعلاقة له بقوم معينين أو بلد محددة.
فسموا الأشياء بمسمياتها ولاتخلطوا الأمور ببعضها فتضلوا