خواطر2020-04-07T03:13:30+03:00

خواطر عامة

التعميم في الحكم خطأ كبير وفاحش، فليس كل العالم الغربي صليبي حاقد، وليس كل المجتمع الإسلامي داعشي، وينبغي أن نفرق بين موقف الحكومات ورغبة الشعوب وشعورها الإنساني، فالحكومات تتحرك وفق المصلحة السياسية الخاصة بها ، ولا تتحرك بناء على رغبة شعوبها أو الأخلاق والقيم أو الإنسانية، ولو أنها تتنازل نسبياً عن بعض المواقف المتشددة أو القرارات في حال صار ضغطاً شعبياً عندها ووصل إلى الرأي العام وتبنته معظم الأحزاب

لايصح سحب مفاهيم تاريخية إلى الحاضر والحكم بها على المعاصرين مثل مفهوم الزنديق أو مفهوم الصليبية أو الحشاشين أوالقرامطة … الخ، وكذلك ينبغي توقيف التسمية بأسماء نحل وملل تاريخية مثل الشيعة والسنة والإباضية و المعتزلة والصوفية والسلفية …الخ.

الله هو رب العالمين، رب الناس جميعًا سواء أكانوا مؤمنين أم كافرين، فلا تصنعوا ربًّا من خيالكم وتحتكروا ربوبيته لكم

أحدهم يقول : بعيداً عن التراث والقواميس وقواعد اللغة العربية وكل ماقيل ويقال ….، أنا أرى من خلال دراستي الخاصة للقرءان( دون أي ضابط أو قاعدة سوى رؤيته الخاصة) إن كلمة (الفيل) من أفل ، وكلمة (اليَم) من ألم …، وهكذا يستمر في تعامله مع كل فكرة ، وكل مرة يظهر على القراء بموقف جديد ، كان من آخرها قوله :إن القرءان كتاب حكمة ليس إلا ، ونستفيد منه كمثل أي كتاب حكمة ،و غير ملزمين به ولاأنتسب له ، وليس هو كتاب دين أصلاً. والمشكلة يقدمون أنفسهم باحثين إسلاميين ولو أنهم ينفون عن أنفسهم ذلك في ثنايا كلامهم ، فينبغي أن نلزمهم بما ألزموا به أنفسهم وعرفوا عن حالهم ، ليسوا باحثين إسلاميين ولا ينتسبون للقرءان، وبالتالي رأيهم لايناقش ضمن دائرة الإسلام والقرءان ، وإنما يناقش خارج دائرة القرءان والإسلام مثل نقاش المستشرقين والملاحدة واللادينين ،وذلك لمن أحب أن يجاريهم في هرائهم وضلالهم . وما ينبغي التصفيق لهم وتشجيعهم والصمت عنهم ومسايرتهم ، الأمر خطير ثقافياً وقرءانياً

مازال الإنسان في العالم العربي والإسلامي يسأل هل أنا مخير أم مسير وما البرهان على ذلك؟ هل أنا حر أم مملوك عبد لاحرية لي ؟ وجوابي: الإنسان الغربي حر ومخير ، وشبيه الإنسان في العالم العربي و الإسلامي مسير ومُكره ومملوك.

اتباع ملة النبي إبراهيم أو السفاهة {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }البقرة130 والنبي محمد ليس له ملة خاصة به فالأمر ليس شخصياً ، وقد أمر الله نبيه محمد باتباع ملة النبي إبراهيم {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }النحل123 وأمر الناس أن يتبعوا ملة إبراهيم {قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }آل عمران95 {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }النساء125 أين الأمر باتباع أحاديث النبي إبراهيم أو أحاديث النبي محمد أو غيرهم ؟ الملة هي منهج وقواعد في الاتباع للدين والتعامل مع الحياة والكون والناس، ولذلك كان النبي إبراهيم إماماً للناس وليس للمتقين فقط، ولم يكن أحد غيره من النبيين إماما للناس ولا النبي محمد فهو إمام للمؤمنين به. {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124

{قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى } 52 طه ضل : تدل على الشك في المعلومة وتعددها وتنوعها واحتماليتها. نسى: تدل على غياب المعلومة من الذاكرة أو تغييبها واختفائها. {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }التوبة67 نسوا الله غفلة أو عمداً ، فنسيهم الله بأن غيبهم من رحمته ومغفرته وتوفيقه وهدايته

النبي قارئ وكاتب ولكن لايحسن تلاوة المخطوط ولاخطه بيده، وذلك كمثل أبو العلاء المعري وطه حسين كلاهما عميان وكانا يقرءان ويكتبان ولكن لايحسنان تلاوة المخطوط ولاخطه. ويوجد كثير من العميان الذين يحفظون النص القرءاني عن ظهر قلب وهذا رد على يدعي أن حفظ النص القرءاني في المجتمع الاول من قبل معظم أفراد المجتمع كذب لانتفاء وسائل الحفظ مثل القرطاسية والصحف والمخطوطات حتى يستخدموها في الحفظ والرجوع إليها!!

-لايصح القول إن الله معصوم عن الخطأ، لأن كلمة العصمة تدل على وجود إمكانية الوقوع بالخطأ أو وجود جهة منعت وقوع الخطأ. والله حكيم عليم وفعال لما يريد ولا يصدر منه إلا حق وصواب – لايصح القول : إن الله موجود، لأن كلمة موجود تعني إمكانية وجوده أو نفيه ، والصواب الله واجب الوجود ، أو وجود الله – لايصح القول: توحيد الله ، لأن التوحيد هو جمع التعدد والاحتمالات في جهة واحدة، والصواب وحدانية الله ، وتوحيد العبادة له – لايصح القول: العشق الإلهي أو عشق النبي ، لأن العشق هو تعلق أو ميل بشهوة حسية، والصواب الحب الإلهي

النص القرءاني متوفر بين المسلمين بمختلف الوسائل المخطوطة والمسموعة ، ويكاد لايخلو بيت من عدة نسخ منه، ومع ذلك تجد معظمهم يكذب على الدين الإسلامي ويقول هذا حكم الله في هذا الأمر رغم عدم وجوده في القرءان أبداً، مثل : بتر يد السارق ، رجم الزاني المحصن ، قتل الحر بدينه، الختان للذكور أو الإناث، مصافحة النساء للرجال أو العكس، غطاء رأس المرأة، تربية اللحية، تحريم زواج أهل الكتاب للنساء المسلمات، عمليات التجميل، نقل الدم أو زراعة الأعضاء،…. وهذا يدل على أن المسلمين لايتعاملون مع القرءان وإنما يتعاملون مع الكتب الأخرى (المثناة) التي وضعها الكهنوت مثل ماوضع اليهود التلمود مع التوراة ،ويقدمونها على القرءان، وبذلك العمل صار هؤلاء أخطر على القرءان من الكفار ذاتهم

نداء الحج للناس جميعًا ومن يقوم به هم الرجال فقط، وكلمة الرجال لاتعني الذكور البالغين، وإنما تدل على مقام اجتماعي ثقافي اقتصادي يمكن تحققه بكلا النوعين ذكورًا وإناثاً. وهذا يعني أنه لايوجد حج للأطفال والنساء من كلا النوعين! {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }الحج27 كلمة رجل: تدل على مقام حركي اجتماعي اقتصادي كلمة النساء: تدل على تأخر اجتماعي واقتصادي

الإيمان بالغيب لايعني الإيمان بالخرافات،الإيمان بالغيب مُؤَسَّس على عَالَم الشهادة ويقوم برهانه عليه سواء برهان عقلي أو نقلي

تغيير الأفكار سهل ويكون بالدراسة والنقاش والعلم بالبرهان، أما تحويل الأفكار إلى مفاهيم يكيف الإنسان سلوكه بحسبها فيحتاج إلى وقت وتدريب وتزكية

قواعد اللسان العربي كونية ومنطقية، المبتدأ يلزمه خبر، والفعل يلزمه فاعل

الإسلام دين الناس الصالحين السلميين بصرف النظر عن ملتهم والاسم الذي اختاروه

الإيمان يقوم على الحرية ،والسياسة على الإكراه، فهما نقيضان لايجتمعان

فصل الدين عن السياسة لايعني إقصاء الدين عن الدولة كمصدر دستوري رئيس

فائدة لسانية منطقية صيغة التفضيل على وزن (أَفْعَل) مثل أجمل وأحسن وأطول …، تفيد التفضيل عندما تأت بسياق يدل على التفضيل بين طرفين مثل: زيد أطول من عمرو، أما إن أتت في سياق دون وجود طرفين يقارن أحدهما بالآخر فلا تدل على التفضيل وإنما تدل على التعظيم أو السمة مثل: الله أكبر ، الله أحسن الخالقين، مبشراً برسول يأت من بعدي اسمه أحمد.

أي حكم لم ينص القرءان عليه أو لم يعتمد على القرءان، فهو أتى من الكهنوت، وبالتالي لا قيمة له ولايُنَاقَش دينياً

حصر مصدرية الدين بالقرءان لايعني نفي المصدرية المعرفية التاريخية عن الحديث النبوي والتراث عموماً

نبوة محمد شخصية ولقومه، ورسالته للناس جميعاً

مفاتيح دراسة القرءان في داخله، وأحد أهم المفاتيح هو الآفاق والأنفس

كلمة مُبين اسم فاعل من الفعل الرباعي أبان، وتعني من يقوم بالإبانة لغيره ولذلك القرءان نور

القرءان نستدل به، ولانستدل عليه، وهو يَحْكُم فهمنا

الوجود الكوني مصدر وموضع للتفكير، ومحل نزول القرءان، وعلمنا قاصر ويتنامى، فلايصح استخدام علمنا النسبي لنفي ماثبت في القرءان

اذهب إلى الأعلى