فعل يُطيق من الفعل الرباعي أطاق، ولايصح تفسيره بمعنى الاستطاعة والقدرة، وهو مثل فعل أقسط يُقسط ، والهمزة تسمى همزة الإزالة لأنها تغير دلالة الفعل وحركته من متعدي إلى لازم أو بالعكس حسب الدلالة ، نحو فعل ضرب فهو متعدي، وعندما نحوله إلى فعل رباعي يصير أضرب فعل لازم ، وكذلك فعل طوق أو طاق فهو متعدي، وعندما نحوله إلى رباعي أطاق يُطيق يصير لازماً، والمعنى يصير أن فعل الطوق لازم الشخص وحصره وضيق عليه، ويصير نص { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة184، بمعنى أن الذي يصير الصيام عليه طوقاً ويحاصره ويضيق عليه نشاطه وفاعليته ويقلص حركته لامانع أن يترك الصيام ويتحول إلى الفداء طعام مسكين أو قيمة ذلك عن كل يوم وإن تطوع أكثر فزيادة الخير خير، وإن حاول أن يصوم فهو خير، ولايصح في ذلك مقولة إن الصدقات أفضل للناس من صيام الفرد، فهذا موضوع مختلف، ولايمنع أن يتصدق الإنسان ويصوم ، ولاداعي للبخل والشح.