النص القرءاني ليس كتاب نحو أو تصريف أو قاموس ولكن هو حجة وبرهان ومصدر لساني بذاته على كل ماذكر، فإن استخدم كلمة على صيغة معينة نستطيع أن نعرف تصريفاتها واشتقاقها وذلك لأن حركة تصريف الكلمات وأوزانها علم محكم فطري، ولايصح رفض ذلك بحجة عدم وجود هذه التصريفات أو الاشتقاق في القرءان فهو لم يستخدم كل التصريفات أو الاشتقاقات اللسانية لكل الكلمات وإنما استخدم ما يخدم المعنى ويحمله الذي يريد توصيله للمتلقي ، وكلمة (يُطيقونه) مثل جيد على توضيح الفكرة.
(يُطيقونه) فعل مضارع مضموم الياء وليس مثل فعل (يَطيقونه) مفتوح الياء الذي هو من الفعل الثلاثي طوق واسم الفاعل طائق، وهذا يعني أنه من الفعل الرباعي (أطاق) واسم الفاعل (مطيق)، وبناء على ذلك ندرس نص :
{… وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة184