مجرد أن تسمع من عابد المثناة قوله: إن الحجاب فرض، ويرد على الآخرين ويريد إثبات غطاء رأس المرأة وشعرها، اعلم أنه جاهل وحاطب بليل ومدلس ومفتري على الله لانتفاء وجود كلمة الحجاب، وكلمة الفرض، وكلمة الرأس والشعر، وكلمة التغطية في نص تحديد الحد الأدنى في جسم المرأة الواجب تغطيته أو المنهي عن ابدائه.
كلمة الجيوب لاعلاقة لها برأس المرأة أو شعرها.
كلمة الخمار ليست هي حصراً غطاء الرأس فهي كلمة عامة تشمل كل شيء من القماش أو النسيج المصنوع من ألياف قطنية أو صوفية أوخيوط وماشابه ذلك، ولايصح تسمية الغطاء الخشبي أوالمعدني كلمة خمار، وبالتالي فما تستخدمه المرأة من أغطية بصرف النظر عن مكان التغطية على جسمها فهو خمار ، وشيوع كلمة الخمار على غطاء الرأس لاينفي دلالة كلمة الخمار العام، ونزل القرءان باللسان العربي المبين وليس بما شاع أو اصطلح بين الناس.
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات: 13]
سامر إسلامبولي
باحث ومحاضر في الفكر الإسلامي.
عضو في اتحاد الكُتَّاب العرب
تولد: دمــشق… ســورية.. / 1963/م
مقيم في مملكة السويد
نُشر له مقالات في مجلة العالم، ومجلة إسلام 21، ومجلة شباب لك
والأسبوع الأدبي، والوقت البحرينية، والمثقف.
اضف تعليقا