مفهوم اليتامى في القرءان

الاختلاف في تحديد دلالة كلمة (يتيم) في الاستخدام القرءاني أدى إلى اختلاف في تدبر النصوص التي استخدمت الكلمة، وهذا أثَّر على تحديد المقصد منها وظهور أحكام مختلفة عن بعضها.

لنرى دلالة كلمة (يتيم) لسانياً كيف قدمها القواميس ً والتراث:

1-    لسان العرب

( يتم ) اليُتْمُ الانفرادُ عن يعقوب واليَتيم الفَرْدُ واليُتْمُ واليَتَمُ فِقْدانُ الأَب وقال ابن السكيت اليُتْمُ في الناس من قِبَل الأَب وفي البهائم من قِبَل الأُم ولا يقال لمن فَقَد الأُمَّ من الناس يَتيمٌ ولكن منقطع قال ابن بري اليَتيمُ الذي يموت أَبوه والعَجِيُّ الذي تموت أُمه واللَّطيم الذي يموتُ أَبَواه وقال ابن خالويه ينبغي أَن يكون اليُتْمُ في الطير من قِبَل الأَب والأُمِّ لأَنهما كِلَيْهِما يَزُقّانِ فِراخَهما وقد يَتِمَ الصبيُّ بالكسر يَيْتَمُ يُتْماً ويَتْماً بالتسكين فيهما ويقال يَتَمَ ويَتِمَ وأَيْتَمَه اللهُ وهو يَتِيمٌ حتى يبلغَ الحُلُم الليث اليَتيمُ الذي مات أَبوه فهو يَتيمٌ حتى يبلغَ فإِذا بلغ زال عنه اسمُ اليُتْم والجمع أَيتامٌ ويَتامى ويَتَمةٌ

2- القاموس المحيط:

فصل الياء

اليُتْمُ بالضم : الانْفِرادُ أو فِقْدانُ الأَبِ ويُحَرَّكُ و في البهائِمِ : فِقْدانُ الأُمِ . واليتيمُ : الفَرْدُ وكلُّ شيءٍ يَعِزُّ نَظيرُه وقد يَتِمَ كضربَ وعَلِمَ يُتْماً ويفتحُ وهو يَتيمٌ . ويَتْمان : ما لم يَبْلُغ الحُلُمَ ج : أيْتامٌ ويَتامَى ويَتَمَةٌ ومَيْتَمَةٌ وامرأةٌ مُؤْتِمٌ ونِسْوَةٌ مَياتيمُ . وقد أيْتَمَتْ : صارَ أولادُها يتامَىْ

3- المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

( ي ت م ) : يَتِمَ يَيْتَمُ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَرُبَ يُتْمًا بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا لَكِنْ الْيُتْمُ فِي النَّاسِ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ فَيُقَالُ صَغِيرٌ يَتِيمٌ وَالْجَمْعُ أَيْتَامٌ وَيَتَامَى وَصَغِيرَةٌ يَتِيمَةٌ وَجَمْعُهَا يَتَامَى وَفِي غَيْرِ النَّاسِ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ وَأَيْتَمَتْ الْمَرْأَةُ إيتَامًا فَهِيَ مُوتِمٌ صَارَ أَوْلَادُهَا يَتَامَى فَإِنْ مَاتَ الْأَبَوَانِ فَالصَّغِيرُ لَطِيمٌ وَإِنْ مَاتَتْ أُمُّهُ فَقَطْ فَهُوَ عَجِيٌّ وَدُرَّةٌ يَتِيمَةٌ أَيْ لَا نَظِيرَ لَهَا وَمِنْ هُنَا أُطْلِقَ الْيَتِيمُ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ يَعِزُّ نَظِيرُهُ .

4- أساس البلاغة

ي ت م

يتم الصبيّ من أبيه ويتم يتماً ويتماً. وفلان يتيم: مقطع مات أبواه، وهم يتامى وأيتام وميتمة كمشيخة، عن بعض العرب: هو في ميتمة وأرامل، وأيتمه الله، وأيتمت المرأة. وارمأة موتم: لها أيتام. والحرب ميتمة مأيمة.

ومن المجاز: درّة يتيمة. وهذا بيت يتيم، وهذه صريمة يتيمة: للرملة المنفردة من الرمال.

5- العين

يتم:

لا يقال: يَتيم إلاّ بفِقدان الأَبِ، ويَتِمَ يَيْتَم يُتماً، وأَيتَمَه اللهُ.

6- الصحاح في اللغة

يتم

اليَتيمُ جمعه أيْتامٌ ويَتامى. وقد يَتِمَ الصبيّ بالكسر يَيْتَمُ يُتْماً ويَتْماً، بالتسكين فيهما. واليُتْمُ في الناس من قبل الأب، وفي البهائم من قبل الأم. يقال: أَيْتَمَتِ المرأةُ فهي موتِمٌ، أي صار أولادها أيْتاماً. وكلُّ شيءٍ مفردٍ يعزُّ نظيره فهو يَتيمٌ، يقال دُرَّةٌ يَتيمةٌ. ويَتَّمَهُمْ الله تَيْتيماً: جعلهم أيْتاماً.

7- المخصص

أبو عبيد، أَصْبَتِ المرأة فُهي مُصْبٍ إذا كان لها وَلَد صبِيٌّ وأَيْتَمت – صار وَلَدُها يَتِيماً. أبو حاتم، وهي مُؤْتِم واليُتْم في الأناسِيّ – فِقْدان الأبِ وفي البهائم فِقْدان الأُمِّ وقد يَتَم يَيْتِم ويَتِم يَتْما ويَتَما فهو يَتِيم والجميع أيْتامُ ويَتَامَى،

8- مختار الصحاح

ي ت م

اليَتِيم جَمْعُه أَيْتَام ويَتَامَى وقَد يَتِمَ الصَّبيُّ بالكسر يَيْتَم يَتْماً ويُتْماً بضم الياء وفتحها مع سكون التاء فيهما. واليُتْم في النَّاس من قِبَل الأَب وفي البَهَائِم مِن قَبل الأُمّ. وكُلُّ شَيْءٍ مُفْرَدٍ يَعزَ نَظِيرَه فهو يَتِيمٌ يُقال دُرّة يَتِيمةٌ.

9- الفائق في غريب الحديث والأثر

أيتمت المرأة فهي موتم وموتمة؛ أي ذات يتامى. واليتم واليُتم: الانفراد؛ ومنه صبيٌّ يتيم؛ وقد يتم يتماً ويتم يتما.

وأنشد ابن الأعرابي بيتاً فقلنا له: زدنا. فقال: البيت يتيم؛ أي منفرد؛ ليس قبله ولا بعده شيء.

وفي حديث الشعبي رحمه الله تعالى: إن امرأة جاءت إليه فقالت: يا أبا عمرو؛ إني امرأة يتيمة. فضحك أصحابه فقال: لا تضحكوا؛ النساء كلهن يتامى.

أي ضعائف، قالوا: ويلزم المرأة اسم اليتيم ما لم تتزوج، فإذا تزوجت ذهب اسم اليتيم عنها.

10- تهذيب اللغة

يتم

قال الليث: اليتيم الذي مات أبوه فهو يتيمٌ حتى يبلغ، فاذا بلغ زال عنه اسم اليتيم، واليتيم من قبل الأب في بني آدم وقد يتم ييتمُ يتماً وقد أيتمه الله.

قال الفراء: يقال: يتم ييتم يتما وقد أيتمه الله، وحكيت لي: ما كان يتيما، ولقد يتم ييتمُ وجمع اليتيم يتامى وأيتام.

11- المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

( ي ت م ) : يَتِمَ يَيْتَمُ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَرُبَ يُتْمًا بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا لَكِنْ الْيُتْمُ فِي النَّاسِ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ فَيُقَالُ صَغِيرٌ يَتِيمٌ وَالْجَمْعُ أَيْتَامٌ وَيَتَامَى وَصَغِيرَةٌ يَتِيمَةٌ وَجَمْعُهَا يَتَامَى وَفِي غَيْرِ النَّاسِ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ وَأَيْتَمَتْ الْمَرْأَةُ إيتَامًا فَهِيَ مُوتِمٌ صَارَ أَوْلَادُهَا يَتَامَى فَإِنْ مَاتَ الْأَبَوَانِ فَالصَّغِيرُ لَطِيمٌ وَإِنْ مَاتَتْ أُمُّهُ فَقَطْ فَهُوَ عَجِيٌّ وَدُرَّةٌ يَتِيمَةٌ أَيْ لَا نَظِيرَ لَهَا وَمِنْ هُنَا أُطْلِقَ الْيَتِيمُ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ يَعِزُّ نَظِيرُهُ .

12- النهاية في غريب الأثر

– ( س ) وفيه [ أنه قال لَحِنيفَة النَّعَم وقد جاء مَعَهُ بِيتيم يَعْرضه عليه وكان قَدْ قَارَب الاحْتِلامَ وَرَآه نَائِما فقال : لَعَظُمَتْ هَذه هِرَاوَةُ يَتيم ] أي شَخْصُه وجُثَّتُه شَبَّهه بالهِرَاوة وهي العَصَا كأنه حِينَ رآه عَظَيمَ الجُثَّة اسْتَبْعَد أنْ يُقالَ له يَتيم لأنَّ اليُتْمَ في الصِّغَر

– { يتم } … قد تكرر في الحديث ذِكْر [اليُتْم واليَتِيم واليَتَيمَة والأيْتَام واليَتَامَى] ومَا تَصَرَّف منه . اليُتْم في الناس : فَقْدُ الصَّبيِّ أباهُ قَبْل البُلُوغِ وفي الدَّوابِّ : فَقْدُ الأمِّ . وأصْلُ اليُتْمِ بالضَّم والفتح : الانْفَرادُ . وقيل الغَفْلَة .

وقد يَتِمَ الصَّبيُّ بالكسر يَيْتَم فَهُو يَتِيمٌ والأنثَى يَتيمة وجَمْعُها : أيْتَام ويَتَامَى . وقد يُجْمَع اليَتيم على يَتَامَى كأسِير وأسَارَى . وإذا بَلَغَا زَالَ عَنْهُما اسْمُ اليُتْم حَقيقَة . وقد يُطْلَق عَليْهِما مجَازاً بَعْد البُلُوغ كما كانُوا يُسَمُّون النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم وهو كَبِير : يَتِيمَ أبي طَالِب لأنه رَبَّاه بَعْد مَوْتِ أبِيه.

13- مقاييس اللغة

(يتم) الياء والتاء والميم. يقال: اليُتم في النَّاس من قِبَل الأب، وفي سائر الحيوان من جهة الأمّ. ويقولون لكلِّ منفردٍ يتيم.

خلاصة رأي التراث والقواميس

تطلق كلمة يتيم في الناس على الأولاد الذين فقدوا والدهم سواء أكانوا ذكوراً أو إناثاً ما لم يبلغوا سن الحلم، فإن بلغوا سن الحلم ارتفع عنهم صفة اليُتم حكماً، وتطلق في البهائم على من فقد والدته، وتطلق تساهلاً في الناس على كل من كان منفرداً وضعيفاً في معيشته من الذكور أو الإناث البالغين، وتطلق في الأشياء على الشيء المنفرد والوحيد في وجوده أو صفته.

لندرس مفهوم كلمة (يتم) لسانياً لنعلم ما مدى صواب المعاني التي ذكرتها القواميس

يتم: تدل على جهد خفيف ممتد زمانياً مندفع بخفة منتهي بجمع متصل.

وظهر ثقافياً هذا المفهوم بالإنسان الضعيف نتيجة غياب القوة والسند والدعم مع استمرار ذلك فيه بشكل لازم له لايستطيع دفعه، ومن ملاحظة هذا المفهوم ونتيجته في الواقع حصل تساهل في الاستخدام على الأشياء المنفردة بوصفها يتيمة ، ووصف المرأة العازبة باليتيمة، وكذلك الذكر البالغ الذي لا حول له ولا قوة، وهذه الصور هي تساهل من الناس في استخدام كلمة (يتيم).

لندرس كيف استخدم القرءان كلمة (يتيم) مع الانتباه لأهمية جمع النصوص كلها بشكل منسجم مع بعضها دون تناقض أو إلغاء لأحدها لحساب الآخر، وينبغي جعل النص الصريح إمام في البحث والتدبر وهو يحكم حركة النصوص الأخرى.

وحين البحث والتدبر للنصوص وجدنا نصين يضبطان تعريف كلمة (يتيم):

1-{وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيباً }النساء6

الملاحظ في النص أن صفة اليتيم تكون دون سن بلوغ النكاح، فإن بلغ الأولاد اليتامى ذكورا أو إناثاً النكاح ارتفع عنهم صفة اليُتم، ولكن هذا لا يعني دفع أموالهم لهم لأن ذلك يحتاج صفة أخرى غير بلوغ النكاح وهي حصول الرشد والوعي عندهم وهذا قد يتأخر عن سن بلوغ النكاح.

2- {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً }النساء127

فهم بعضهم كلمة (يتامى النساء) مثل لو أنها (النساء اليتامى) والقارئ الذكي الذي عنده حد أدنى من قواعد المنطق النَحوي يدرك الفرق بين الصيغيتن، فالأولى أتت كلمة (نساء)مضاف إليه، والثانية أتت كلمة (اليتامى) صفة، وهذا يعني أن اليتامى في الجملة الأولى مضافين للنساء، بينما النساء في الجملة الثانية هن يتامى، والنساء جمع امرأة من غير جنسها لتحقق بالمرأة صفة النسيء من حيث قيامها بالولادة والتأخر اجتماعياً ومعيشياً غالباً عن ميدان الحياة بسبب ظروفها الوظيفية والجسمية ومسؤوليتها، وهذا ليس إنقاصاً منها أو لفضلها فهذا موضوع آخر ليس محل النقاش، وكون ثبت معنا في النص السابق أن صفة اليُتم تُرفع عن الأولاد في سن النكاح مما يؤكد أنه لا يوجد نساء يتامى ولايصح وصفهن بذلك لسانياً ولامنطقياً ووصف النساء باليتامى هو تساهل من الناس في استخدام كلمة يتامى كما مر معنا آنفاً.

إذا؛ً الصواب هو يتامى النساء بإضافة اليتامى للنساء وهذا يعني وجود الوالدات على قيد الحياة لإضافة اليتامى لهن وفقدان زوجها الذي هو والد لأولادها اليتامى.

وصار اليتامى هم الأولاد ذكوراً أو إناثاً أو من كليهما فقدوا والدهم وهم دون سن البلوغ وترتفع عنهم صفة اليتم إن بلغوا النكاح.

وبناء على ذلك يتم فهم وتدبر كل النصوص الأخرى التي تناولت كلمة اليتامى مثل:

{وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً }النساء2

ظن بعضهم أن كلمة(وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ) تدل على أن الخطاب متعلق بما كانوا عليه من يُتم ، أو يصح استخدام كلمة يتامى عليهم ولو بعد البلوغ. رغم أن النص المعني بالدراسة لا وجود فيه لأي دلالة على بلوغ اليتامى المعنيين في النص النكاح وتجاوزهم مرحلة اليُتم، ونجد أن هذا الفهم أتى من الخلط بين كلمة ادفعوا في نص{وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ }النساء6، وكلمة آتوا في النص المعني(وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ) فقالوا: إتيان المال لليتامى لايكون إلا عند بلوغهم النكاح بدليل النص السابق (فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فادفعوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ)، وهذا خلط بين دلالة كلمتين(ادفعوا، وآتوا) ففي نص بلوغ اليتامى النكاح أتت كلمة ( فادفعوا) التي تدل على تمليك المال لليتامى وإعطائهم حق التصرف به ، بينما كلمة( آتوا) أتت بمعنى أعطوا التي تدل على الصرف على اليتامى من أموالهم وعدم البخل أو تبديل أموالهم بمال آخر أقل قيمة منه أو ضم مالهم إلى مال الوصي ليضيع ويختلط به وتحميلهم الخسارة، فكلمة الدفع للمال أتت حين بلوغ اليتامى النكاح وظهور الرشد عندهم ، وأتت كلمة (وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ) في مرحلة اليتامى التي تحددت في نص سابق دون سن النكاح، فالنص لا دلالة فيه على أن كلمة اليتامى يصح استخدامها على الأولاد الذين وصلوا سن بلوغ النكاح.