كلمة ملك ، تدل على اقتناء الشيء و دخوله ضمن صلاحية حرية التصرف به بيعاً وشراء وإعطاء واستخداماً وانتفاعاً، وقد تجتمع هذه الصفات وقد ينفرد بعضها عن الباقي، وظهر التملك بصور :

الأول: ملكية حقيقية للشيء مستمرة لاتقف و مع كامل الإرادة في التصرف به على كافة الأوجه بحكمة وعلم ، وهذا النوع من الملكية لايكون إلا لله فقط .

{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }الزمر44

{يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }غافر16

الثاني: تملك ظاهري بالوكالة مؤقت للإنسان :ويترتب عليه حرية التصرف بالشيء إعطاء وبيعاً وشراء واستخداما ومنحاً وانتفاعاً، وهو تحت المسؤولية و الحساب عن تصرفه لأنه خليفة وليس ملكاً

وهذا النوع من الملكية هو تحصيل حاصل لذلك لم يأت نص صراحة به، فالحرية ووضع اليد على الشيء هو دليل حرية التصرف به ضمن وعي وعلم وحكمة

الثالث: تملك ناقص: بمعنى له حرية التصرف به انتفاعاً واستخداماً فقط ولايحق له التصرف به بيعاً وشراء ولامنحاً أو عطاء لأحد،، وهو تحت المسؤولية و الحساب عن تصرفه لأنه خليفة وليس ملكاً

مثل استئجار البيوت أو السيارات أو استئجار جهد عامل ….

{قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }المائدة25

{وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }النحل71

{إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ }النمل23

{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ… وَأَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ}النور61