مفهوم الظن بالقرءان

ظنّ :

إنَّ كَلمة (ظنَّ) تدلُّ على حالة شُعُوريَّة في الإنسان، ومن المُمكن أنْ تكون حالة شُعُوريَّة يقينيَّة،كما قال تعالى: {قَالَ الّذِينَ يَظُنّونَ أَنّهُمْ مُلاَقُواْ اللّهِ كَم مّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصّابِرِينَ} (البقرة 249).

ومن المُمكن أنْ تكون على الغالب، كما قال تعالى: {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ} (البقرة 230).

ومن المُمكن أنْ تكون على الشَّكِّ،كما قال تعالى : {إِن يَتّبِعُونَ إِلاّ الظّنّ وَإِنْ هُمْ إِلاّ يَخْرُصُونَ} (الأنعام 116).

   فدلالة كَلمة ظنّ َلساناً هي واحدة؛ وهي حُصُول حالة من الشُّعُور بالمـَيل إلى الرّضى والقناعة بشيء، أمَّا ظُهُور هذه الحالة في الواقع؛  فتكون على صُور مُتضادَّة كما ذكرتُ آنفاً:  ظنّ يقيني، وظنّ على الغالب، وظنّ شكٍّ. وسياق الكلام ونَظْمه، والقرائن، هي التي تُحدِّد أيَّ صُورة للظَّنِّ هي المقصودة بالكلام.