الطهارة وأضدادها المادية والمعنوية
الطهارة تدل على النقاء والصفاء والشفافية والنظافة والحسن والبراءة وضدها عدم الطهارة على الصعيد المادي أو المعنوي وتمثل ذلك بصور:
– النجس: تدل على الشيء المستور بقوة ويظهر بحركة حرة غير منضبطة وهي وصف معنوي لاتستخدم للأمور المادية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا ..}التوبة28
– الرجز: تكرار قوة منتهية بظهور وبروز، وهي متعلقة بالمرض {إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }العنكبوت34
– الرجس: تكرار قوة منتهية بحركة حرة ، وهي تدل على اختلاط بين الأمور حيث يغلب الخبث على الطاهر، والضرر على الفائدة ،{… إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33،{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90
– الخبث: رخاوة مجتمعة مستقرة منتهية بدفع ملتصق، وتمثل ذلك بكل ما يخرج من الإنسان من فضلات أو مافسد من الأشياء أو سلوك فاحش قذر
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ …}البقرة267
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }النور26
الإنسان المؤمن طاهر دائماً بأخلاقه وسلوكه وإيمانه بأي وضع ، ولايصح أن يصف نفسه بأنه نجس أو خبيث وإنما يقول أنا على غير طهارة الصلاة أو على غير طهارة العلاقة الجنسية (الجنب أو المحيض)، ويصف الأمور بمسمياتها .
ويوجد طهارة عرفية ويوجد طهارة طبية ، بمعنى قد يكون الماء مثلاً نظيفاً صافياً ولكنه غير صالح للشرب لتلوثه ، فهو طاهر عرفياً ويصلح للتطهر كنظافة ولكن غير طاهر طبياً فلايصلح للشرب .
اضف تعليقا