الوحي الضائع

هل فعلاً كان ينزل وحيين على النبي:

الأول القرءان كنص ومبنى وصياغة ويتلوه على الناس الحاضرين جميعاً ويأمر الكتبة بنسخه فوراً ويتلو السور في الصلاة الجهرية لينشر النص القرءاني بين الناس وأحياناً يتلوه على المنبر في خطب الجمعة ويتعهده دائما وخاصة في رمضان، وتعهد الله بحفظه وقد فعل.

الثاني: الأحاديث النبوية نزلت كمعنى فقط دون مبنى ويقوم النبي بتأليف المبنى وصياغته من عنده ولايقوله إلا لبعض النفر وربما واحد فقط أحياناً وينهى عن كتابة أحاديثه ولايأمر بجمعها مثل القرءان في كتاب آخر، ويختلف الصحابة فيها والنبي مازال حياً بين أظهرهم، ولم يتعهد الله بحفظها، وبالتالي اصابها التحريف زيادة ونقصاناً.

– إن كان الأمر كذلك فعلاً فالله هو الملام بداية لأنه لم يحفظ الوحي الثاني، والملام الثاني هو النبي على تقصيره ، ومتهم بضياع الوحي الثاني وتحريفه وتركه للناس ليختلفوا فيه، وغير مقبول أي تبرير من عباد المثناة أن ذلك لم يحصل حتى لايختلط النص القرءاني مع الأحاديث فهذا قول متهافت للفرق بينهما الكبير في الاسلوب والمعنى، وممكن أن يكون كل منهما في كتاب خاص عن الآخر بل ولكل منهما كتبة خاصة أيضاً، غير أن لماذا لم يجمعوه كبار الصحابة بعد وفاة النبي كما جمعوا القرءان في مصحف وخاصة ان القرءان كمل وجمع وانتهوا منه في كتاب واحد؟

هل ذلك السؤال يدفع عباد المثناة للتفكير