الأبعاد الفيزيائية
شاع بين طلبة العلم والناس عموماً نتيجة المقررات الدراسية المختصرة أن الأبعاد الفيزيائية للمادة هي أربعة (الطول والعرض والارتفاع والزمن)، وتداولوا ذلك فيما بينهم حتى يكاد يكون ذلك هو سقف المعرفة عندهم ونفي أي بُعد آخر، فهل يوجد أبعاد أخرى غير هذه الأربعة ؟.
والصواب أن هذه الأبعاد الأربعة هي ما يهم طلبة العلم في بدء دراستهم وليست هي للحصر في الواقع، ولذلك نجد عرضاً آخر أعمق للأبعاد الفيزيائية بشكل مختصر أيضاً وهي:
- الكتلة(M) : وهي تتضمن الحجم والشكل والوزن
- الطول (L): ويتضمن العرض والارتفاع والطول
- الزمن (T): يتضمن الحركة لأنه لا يوجد زمن دون حركة.
- شدةالتيار الكهربائي( (I: وتتضمن الطاقة للشيء
- درجة الحرارة ((θ: وتتضمن الإشعاع
يقوم الوجود الكوني من الذرة إلى المجرة على هذه الأبعاد الفيزيائية ولا يوجد شيء له بُعدين فقط (طول وعرض) ولا يمكن تصوره أصلاً لأنه مهما تضاءل البُعد الآخر فهو موجود مثل شفرة الحلاقة، ولكن قد لا تستطيع إدراكه حالياً.
وهذا الكلام يعني أن كل الأشياء الكونية لها سطح، وكلمة سطح مجردة لا تعني الاستواء والاستقامة، وهو الشيء الذي يظهر منها بامتداد عليها ويعلوها ، وبصرف النظر عن نوع السطح هل هو مستوي أم متعرج أم مدبب… فقولنا عن شيء أنه له سطح أو مسطح لا يفيد تصور شكله لأن كل الأشياء لها سطح سواء أكانت كرة أو اسطوانة أو بيضة أو صحن …. وكل أوجه الشكل من أي جهة كانت هي سطح له، وما نسميه فوق وتحت أو وجه و سفل هو أمر نسبي حسب استخدامنا له، وهذا يعني أن السطح له مساحة ضرورة وهو بُعد يضاف للمادة، وكون الحركة لازمة للمادة وهي بُعد لها فيقتضي ضرورة وجود سرعة لهذه الحركة كبعد لازم لها أيضاً يضاف للأبعاد، وكل مادة لها كتلة وهذا يقتضي وجود جاذبية لها وتأثير على النسيج الكوني وما يدخل في محيطها، وهذا الوجود محكوم بوعي سنني لازم له، وهذا يقتضي أن القانون بُعد لازم لوجود المادة وحركتها، وحركة المادة تقوم على تفاعل ثنائي زوجي أو أكثر وهذا يدل على أن البُعد الثنائي أو أكثر لازم لحركة المادة وتفاعلها، والوجود المادي يقوم على علاقات تفاعلية مع بعضه وهذا يؤكد أن الصِلات بُعد لازم لحركة المادة فهي غير منفصلة عن بعضها ، والمادة لا تفنى إلى لاشيء وإنما هي سرمدية مستمرة في وجودها وتتحول من شكل إلى آخر، وهذا بُعد لازم لها، والإنسان كائن كوني لا يتجزأ عنه ويجري عليه كل ما يجري على الكون وتفرد بشيء واحد فقط وهو امتلاكه الوعي المنطقي الحر المتموضع في نفسه وهو بُعد لازم له فقط. وهذه الأبعاد تضاف لما سبق ذكره لتصير الأبعاد هي:
1- الكتلة وهي تتضمن الحجم والشكل والوزن
2- الطول ويتضمن العرض والارتفاع والطول
3- الزمن
4- الحركة
5- شدة التيار الكهربائي
6-درجة الحرارة ( سخونة أو برودة)
7 –الإشعاع
8- الطاقة
9- الجاذبية
10- الوعي الكوني (القانون)
11- الوجود الثنائي كعنصر بنيوي أو أكثر للشيء ذاته
12- التفاعل والصلات مع العناصر الأخرى
13- الوجود السرمدي للشيء ونفي فنائه أو تلاشيه إلى لاشيء
14- التغير في الشيء والتحول
15- البُعد الإنساني الذي تمثل بالوعي المنطقي الحر ( العقل التمييزي)
هذه الأبعاد وهي عامة وليست للحصر ينبغي استحضارها أثناء دراسة الشيء وخاصة التي لها علاقة بمحل الدراسة
اضف تعليقا