سؤال توجه للشحرور: هل ساعدك أحد في تأليف كتابك؟

عندما صدر كتاب الشحرور ” الكتاب و القرءان” في دمشق عام 1991 صار يعقد لقاءات في البيوت بناء على طلب بعض القراء ليعرف عن فكره لغرابته وعدم فهمه أو تقبله من معظم القراء ، وعقد لقاء مطول في منزل صديقي الدكتور “عبد اللطيف حموش” وحضرت اللقاء لأتعرف على الفكر الجديد مثلي مثل غيري ، وبعد أن انتهى الدكتور شحرور من تعريف بكتابه ومنهجه وأجاب عن معظم الأسئلة التي وجهت له ، وقام للانصراف وتجمعنا حوله يسأله بعض الأخوة كل عن ما يشغل باله، وسأله أحد الأخوة وكان يدَّعي أن الدكتور شحرور لم يكتب الكتاب وحده وإنما يوجد من ساعده فيه وغالباً مؤسسة أجنبية يشير لمؤامرة على الإسلام والأمة.
فقال: دكتور هل كتبت الكتاب وحدك دون مساعدة من أحد؟
رد الشحرور عليه: أكيد يوجد مساعدة ولم أكتبه وحدي وبقوتي .
فنظر السائل لنا وأخفى ابتسامته يشير إلى أن كلامه كان في محله من حيث تلقي الشحرور للمساعدة في الكتابة ، وتابع السؤال للشحرور.
قال : دكتور هل يمكن أن نعرف من الجهة التي ساعدتك؟
رد عليه الشحرور: نعم بكل سرور، الجهة التي ساعدتني هي الله!!! فقد أمدني بالصحة و العافية ووفقني للفهم والتدبر ، وتابع قوله : أنتم قوم لاتقبلون الابداع من بني جنسكم وقومكم ، ولو كان الكاتب الماني أو بريطاني أو فرنسي لذهلتم واعترفتم بفضله وعلمه ولم تشكوا برهة أنه ليس المؤلف، أنتم عندكم عقدة النقص في شخصيتكم تجاه الغرب والعلم والابداع، ولاتثقون بأنفسكم.
واختفت الابتسامة التي رسمها السائل على وجهه وصمت وغادر المكان !!!!