جرعة ثقافية رمضانية

– يثبت شهررمضان كما يثبت بقية أشهر السنة الهجرية، ولاداعي لكل هذا الصخب والضجة والاختلاف ، وحديث الرؤية العينية هو حديث زمكاني خاص لزمنهم، بينما في زمننا يتم استخدام العلم وأدواته المعرفية في إثبات دخول شهر رمضان وهو ملزم لكل البلاد والشعوب لأن الأمر ظاهرة فلكية وليس رأيًا خاص بقوم دون قوم.
– أما مفهوم ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه) فهو خطاب شخصي حسب محل المكان الجغرافي الذي يقيم فيه هذا الشخص وحضوره ظاهرة رمضان في طول لياليه ونهاره، ولاعلاقة للنص في الرؤية العينية أو دخول الشهر فهو داخل خالص الشهر ومعلوم ذلك لدى الناس.
– مفهوم ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) فعل (يُطيقونه) من الفعل الرباعي (أطاق) وهذه الهمزة تسمى همزة الإزالة وتغير حركة الفعل واتجاهه من متعدي إلى لازم أو العكس حسب تعلق الفعل وحركته، وفي النص هذا أتى فعل (يطيقونه) لازم ، بمعنى أن الصيام ضيَّق وطوَق على الشخص واستنفذ معظم قوته وعاقه عن نشاطه وتفاعله ، فهذا الشخص يتحول إلى الفداء طعام مسكين عن كل يوم ، وإن حاول أن يصوم يكون خيرًا له.
– الصيام واجب شخصي وهو الامتناع في النهارعن تناول الطعام والشراب أو مايقوم مقامهم غذائياً أوالاقتراب من النساء بشكل حميمي بشهوة، يبدأ من ظهور الفجر إلى دخول الليل.
  • مفسدات الصيام هو نقيض ما يجب الإمساك عنه، تناول الطعام والشراب أو الاقتراب من النساء بشهوة عمداً، وماسوى ذلك غير مفطر كالنوم والسباحة والاغتسال والمضمضمة وتناول الحقن الشرجية أو أخذ دواء عن طريق الوريد ………
  • ومن يتناول الطعام والشراب عمداً أو يقترب من النساء بشهوة أفسد صومه، وعليه التوبة وقضاء الأيام هذه بعد شهر رمضان وإخراج كفارة طعام مسكين عن كل يوم أفطره عمداً، ولاعلاقة لنص صيام شهرين بإتيان النساء في نهار رمضان أثناء الصيام
– ولايشترط الطهارة المادية ( الجنب المحيض النفساء ….) لصحة الصيام فهو ليس مثل الصلاة ، وبالتالي يجب الصيام على المرأة في فترة المحيض إلا إن صار حيضها مرض أو يصيبها بحرج وتعب، فيصير حكمها حكم المريض تفطر وتقضي ذلك بعد شهر رمضان.
– صوموا تصحوا تقبل الله طاعتكم، وانتبهوا لمقصد الصيام وهو التقوى الاجتماعية والصحية والسياسية والاقتصادية .