تنبيه لمن يتعالم ويدَّعي أنه يتدبر القرءان

من أكبر الأخطاء أن يدخل أحدهم للقرءان ويدَّعي أنه يتدبره ولكن دون أدوات ولاعلم ولافهم ويخرج بنتائج مزاجية دون ضوابط ولاقواعد منطقية إلا أنه ارتأى كذلك ، ويعد القرءان نزل بمعزل عن الواقع والتاريخ وكأنه نزل عليه هو أو وجده تحت وسادته، فتجد أحدهم يدَّعي أنه وجد منهجاً وكأن المناهج يجدها القارئ بالسوق ويشتريها أو تظهر له باليانصيب، ويصير يقول هذا الحرف يدل على كذا وكذا دون ضوابط ولافهم ويشرح الكلمة بناء على مزاجه وتصوره وخياله ويتناول النص كله بهذا الشكل ويقدم نفسه باحثا ومتدبراً للقرءان ويعلن عن دورة تعليمية هنا وهناك واسرعوا بالتعلم منه قبل ان ينتهي الموعد ويسدل الستار وتخسروا العلم الذي فاتكم من العلامة .
وتجد أحدهم يتناول الكلمة بمزاجية عجيبة فيقول مثلا أنا وجدت في دراستي وتأملي للقرءان بعيد عن اللسان العربي وقواعده وقواميسه أن كلمة الفيل من أفل، وكلمة اليَم من ألم ……الخ، وهكذا يتابع مزاجياً في تدمير بنية اللسان القرءاني بشعور منه أو دون .
والأغرب من كل هؤلاء أن يأتي ربوبي ( لاديني) لايؤمن بمصدرية القرءان أنه من عند الله ويريد أن يتدبره ويفهمه ويعلم المسلمين كتابهم !
إلى هؤلاء المدَّعين والمزاجيين أنتم أحرار فيما تقولون ولكن ابتعدوا عن القرءان و الدين ولاتدَّعوا أن هذا من الدين أو القرءان فتسيئوا لأنفسكم وللدين لأنه سرعان ماسوف يكتشف القراء هراءكم وهذيانكم والمسألة مسألة وقت ليس أكثر ، والآن يقرأ كثير من القراء منشوراتكم للسخرية والطرفة و الضحك منها والتعجب بالوقت ذاته، أما القلة التي توافقكم فهذا مؤقتاً ريثما ينتهون من ضلالهم ويهتدون!!!!! ويكتشفون ضلالكم