السحر بين الوهم والحقيقة
تعريف السحر:
السحر هو الخداع والتأثير بحواس وجسم الإنسان، ومنه القول إن من البيان لسحراً.
وكل شيء يعجز الإنسان عن فهم طريقة تأثيره وجهل حركته كيف تتم وكيف تحصل وعدم العلم ببعده وعمقه يطلق عليه وصف السحر.
ومن هذا المنطلق أطلق الكفار على القرآن وصف السحر فقالوا: {فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ }المدثر24 ، والسحر عملياً هو علم يستخدمه الساحر ليظهر الأشياء على غير حقيقتها فيخدع الناس بذلك ظناً منهم أنه فعلاً قد قام بتغيير حقيقة الشيء إلى شيء آخر، إضافة إلى تأثيره على مزاج الإنسان ونفسيته ومخيلته بواسطة سنن وقوانين يستخدمها في سحره.
السحر علم:
قال تعالى: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }البقرة102
هذا النص صريح في أن السحر هو علم قابل للتعلم من قبل الناس كلهم وليس هو مقدرات ذاتية خارقة في الإنسان لا تخضع لأي سنن لأن هذه الحالة لا وجود لها ولأن الوجود الموضوعي كله قائم على السنن {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } القمر 49
فالسحر هو: علم له قوانينه وقواعده وممكن أن يتعلمه الناس.
بخلاف القدرات التي يمتلكها بعض الناس نحو توارد الخواطر وقراءة الأفكار وما شابه ذلك فهذه خواص في طبيعة الإنسان وهي صفة متعلقة ببنية الدماغ وبالتالي فهي مقدرة خَلقية وليست اكتسابية وأصحاب هذه المقدرات لا يدرون أي شيء عن طريقة قوتهم؛ فهم اكتشفوا ذلك بأنفسهم بمحض الصدفة فقاموا باستخدامها فيما يريدون دون العلم بالكيفية التي يتم بها ذلك العمل، وبالتالي فهذا ليس بسحر مع العلم أنه قطعاً يتم من خلال سنن وقوانين قابلة للدراسة، والعلم بدأ في ذلك المشوار.
– حكم تعلم السحر:
قال تعالى: { وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ } البقرة 102
فالسحر من حيث أنه علم فهو كسائر العلوم الأخرى من حيث التعلم، وحكمه أمر مناط باستخدامه، فإن كان للشر فيحرم تعلمه، وإن كان للخير ولدفع الشر فلا مانع أبداً من تعلمه بل يجب على الأمة أن يوجد فيها من يكون عنده علم بالسحر ليدفع الشر عن الناس ويظهر الحق من الباطل ويستخدمه في الخير، وهذا واضح وجلي من فهم دلالة النص وضرورة الواقع لأنه ليس من علم يحرم على الإنسان أن يتعلمه، والحكم هو للممارسة والمآل وليس للعلم ذاته.
-حكم الساحر.
قال تعالى {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ }البقرة 102
فالسحر كعلم لا يوصف بالخير أو الشر أو الكفر أو الإيمان، وإنما الوصف هو للممارسة في الواقع، فمن يوظفه في نشر العداوة والبغضاء والتفريق بين الناس يكون بذلك العمل قد كفر، وذلك واضح من النص {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ }لأن الكفر هو موقف وسلوك، وليس أفكاراً وقناعات.
فالساحر الذي يستخدم سحره في الشر يكون بذلك العمل قد كفر وذلك لقبح وفظاعة عمله، ومن ينشر الفساد في المجتمع، ويعيش على حساب العداوة والبغضاء بين الناس لا يكون إنساناً متصفاً بالإيمان أبداً. لأن المؤمن من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم، فلذا من يمارس هذا النوع من السحر الأسود يكون حكمه تعذيراً بما يردعه عن هذا الفعل القبيح هو وأمثاله.
كيف يكون السحر وما أنواعه؟
أولاً: سحر التخيل
قال تعالى {قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } الأعراف116
وقال: {قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى }طه66
فالملاحظ أن موضع السحر ليس هو الوجود الموضوعي خارج الذهن، وإنما محله الأعين والمخيلة.
ومن المعلوم أن قدرة العين على الرؤية محدودة، فإذا تجاوز الشيء في الصغر مدى ومجال قدرة العين فإنها لا تراه فهو يختفي عن الرؤية، ولا يعني ذلك عدم وجوده، وكذلك إذا تعاظم الشيء وكبر فإنه يتجاوز مدى ومجال الإدراك البصري. ومن المعلوم أيضاً أن العين ترى الحركة ضمن سرعة معينة فإذا تباطأت الحركة ظهر الشيء وكأنه ساكن، والعكس أيضاً إذا تسارعت الحركة ظهر الشيء وكأنه ساكن، نحو ضوء المصباح الكهربائي وغيره من قوانين النظر والرؤية الفيزيائية فالساحر عنده علم بهذه القوانين أو غيرها ما لم يكتشفه العلم بعد، ويصير ملكاً للناس جميعاً. فيقوم الساحر باستخدام هذه القوانين أمام أعين الناس، والناس تنظر لهذه الأعمال بقانون نظرها الضعيف والقاصر عن رؤية هذه الحركات، ومن خلال هذه الرؤية ينشأ في الذهن تخيل لصورتها حسب ما يريد الساحر أن يوهمه.
فهذا السحر الخيالي مرتبط بالأعين فإذا أغمض الإنسان عينيه لا يمكن أن ينسحر أبداً ولا بأي شكل، أي لا يمكن أن يتخيل لأن التخيل هنا مرتبط بعملية الرؤية، فإذا انتفت الرؤية انتفى التخيل. فيكون هذا السحر من خارج الإنسان إلى داخله.
وهذا السحر الخيالي يصيب الناس كلهم لأن مقدرتهم الإبصارية ضعيفة ومحدودة، ويتفاوت الناس في عملية التصديق فمن كان ذا علم بقوانين اللعبة يعرف الموضوع على حقيقته في الواقع رغم رؤيته للحدث كما رآه الناس، ولكن يختلف معهم في عملية التفسير والفهم للحدث، وبالتالي يختلف موقفه عن الذين لا يعلمون.
وهذا السحر الخيالي يستحيل وجوده في الواقع كما يريد الساحر وذلك لعجز الإنسان وضعفه، وإنما يبقى محله عملية التخيل الناتج عن خداع بصري فإذا رأى أحدكم تحول العصا إلى أفعى، أو قطع الإنسان إلى عدة قطع ومن ثم إرجاعه، أو إخراج أرانب وطيور من القبعة…الخ.
فليعلم أن في الأمر خدعة لا شك في ذلك أبداً.
بعد أن علمنا السحر الخيالي نأتي لمعرفة:
كيف تم هذا السحر على النبي موسى عليه السلام؟
{قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى } طه 66
إن النبي موسى عليه السلام ينطبق عليه ما ينطبق على البشر من كونه محدود الحواس فإذا مارس أحد أمامه خدعاً بصرية فإنه يرى ما يرى الناس {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } فصلت 6 ويتخيل ما رآه في ذهنه، أما عملية التصديق لما يرى فهذه مسألة ترجع إلى علم الرجل وعدم علمه، فإن كان غير عالم ولا يملك تفكير موضوعي فإنه سرعان ما يصدق وتنطلي عليه الحيلة والخدعة، أما إن كان من العلماء أو من ذوي التفكير الموضوعي فإنه يدرك أن هذه الأعمال السحرية مستحيلة الوجود لأنها لا تتجاوز الخيال.
وقد يقول قائل: ولماذا خاف النبي موسى عليه السلام؟
وذلك في قوله تعالى: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى } طه 67
فنقول إن النبي موسى عليه السلام لا شك كان من العلماء ومن ذوي التفكير الموضوعي وخاصة أنه من أولي العزم فقطعاً كان يدرك إن هذه الأعمال إنما هي سحر أي خداع بصري وليس حقيقة ولو أنه قد رآها مثل ما رآها الناس وكذلك التخيل لصور الحيّاة والأفاعي نتيجة الخداع البصري ولكنه كان يعلم يقيناً أن الحبال والعصي ما زالت على حالها في الواقع أما خوفه فإنما كان من نتيجة المعركة بالنسبة للناس لأن الناس قد سحروا ورأوا العصي والحبال أفاعياً والنبي موسى في ظنه أن عصاه لا تزيد على أن تتحول إلى أفعى، ولكن في النتيجة الذي يراه الناس في الساحة هو حيات وأفاعي ولن يستطيعوا التمييز بين الأفعى الحقيقية والخيالية، وبالتالي فلن تحسم المعركة لصالح أحد، ويصير موسى ساحراً مثلهم وتثبت تهمة فرعون له. فمن جراء ذلك أوجس في نفسه خيفة فجاءه الرد الإلهي مباشرة يبين أن الأمر ليس كما ظننت وإنما هناك تميز لحسم المعركة لصالحك أمام الناس، وظهور الحق فقال جل شأنه: {قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى }{وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } طه 68-69، فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما صنعوا،فالسؤال هو هل تحولت عصا موسى إلى أفعى كما هو شائع في التراث وظاهر من الحدث؟
والجواب هو إن النص لايوجد فيه أي إشارة إلى تحول عصا موسى إلى أفعى، فماذا حصل حتى حُسمت المعركة لصالح النبي موسى؟ الذي حصل كان شيء غير متوقع من النبي موسى نفسه ولا السحرة، فقد ألقى موسى العصا فإذا هي تلقف ما صنع السحرة، والذي صنعه السحرة محله في مخيلة الناس وليس الواقع، فالعصي والحبال لم تتغير إلى أفاعي، وهذا يعني أن عصا موسى عندما ألقاها أبطلت تأثير السحر على الناس وأرجعتهم إلى طبيعتهم فرأوا العصي والحبال مازالت على حالها، ورأى السحرة ذلك فعرفوا أن موسى ليس كاذباً أو مدعياً لأن الإنسان المسحور لا يمكن أن يبطل السحر عن نفسه ومن باب أولى عن الآخرين، فآمنوا برب موسى وسجدوا لله العظيم
{فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى }طه 70
ثانياً: سحر العقل والنفس
قال تعالى: { يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ }البقرة 102
فالملاحظ في النص أن محل السحر هنا ليس هو الأعين أو الخيال، وإنما نوع آخر لا علاقة له بالسحر الخيالي أبداً. وإنما محله العقل والنفس وذلك واضح من قوله تعالى: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ }وهذا التفريق هو سلوك لا يمكن أن ينتج إلا عن طريق العقل والنفس لأن الإنسان يكيف سلوكه بحسب مفهومه عنه، ويكون في الواقع من خلال حالتين:
الحالة الأولى: الوسوسة للرجل والمرأة عن عيوب كل منهما، ووعدهم في حال التفريق بوجود البديل لأحسن، وما شابه ذلك من وسوسة تقوم بها غالباً النساء مع بعضهن بعضاً نتيجة الحسد والغيرة أو الانتقام أو من منطلق الجهل، وتعميم مشكلة على الناس جميعاً. فتبقى المرأة توزُّ في أذن الأخرى حتى تفرق بينهما وبين زوجها، أو العكس.
وهذا المثل ليس للحصر فالأمر ممكن أن يتعداه إلى أية علاقة اجتماعية من الفرد إلى الأسرة إلى المجتمع إلى الدولة..الخ.
والملاحظ في السحر الوسواس أنه سحر يعتمد على حاسة الأذن فلابد من عملية الاستماع، ولذلك وصف الكفار القرآن بالسحر، وذلك لأنه قام بعملية تغيير لمفاهيم الناس، وأثرَّ بهم مما أدى إلى وجود اختلاف وافتراق بين الأب الكافر، والابن المؤمن، والأخ الكافر، وأخيه المؤمن.. فقالوا {فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ } المدثر 24 ومنعوا الناس من لقاء النبي والاستماع له.
فهذا السحر الوسواس هو مجموعة من القوانين المتعلقة بعلم النفس والمجتمع يقوم العالم بها أو ببعضها في إساءة استخدامها بين الناس لمآرب خاصة به، ولتحقيق مصالح ومكاسب غير مشروعة، وهذه الوسوسة لا تؤثر إلا في ضعاف العقول والنفوس، أما من كان تفكيره موضوعياً ولا يحكم على شيء قبل دراسته وفهمه وإسقاطه على الواقع والتأكد منه فهذا لا يؤثر به السحر الوسواسي، بخلاف من يؤمن بالخرافات والشعوذة، ويربط تفكيره بالآباء والأكثرية والهوى فهذا يكون أُذناً لكل وسواس ويكون سلوكه مضطرباً فاقد التوازن لا يستقر على شيء، يُصاحب عدوه، ويعادي صاحبه، وذلك كله نتيجة السحر الوسواسي.
الحالة الثانية: وهي حالة مادية متعلقة بالعقاقير ، يقوم الساحر بإعطاء مادة معينة لإنسان ما عن طريق الطعام أو الشراب أو الحقن أو أية طريقة فتؤثر هذه المادة في جملته العصبية، فيصاب بالرجفان والرعشة أو تؤثر بحالته النفسية من خلال اضطراب في فرز الغدد فيصاب بالكآبة، أو تؤثر في دماغه فيصاب بحالة هلوسة عقلية نحو التخيل لوجود أشياء غير واقعية، أو سماع أصوات غير موجوده، أو شعور بالخطر وأن هناك من يريد قتله إلى غير ذلك من الأمراض العقلية والنفسية التي تنتج عن إعطائه هذه المادة. فهذا السحر يكون من خلال تأثير الناحية الفيزيولوجية على السيكولوجية وكما هو ملاحظ أن هذا السحر هو علم يتعلق بالعقاقير والأدوية وتأثيرها على النظام الفيزيولوجي للجسم الذي بدوره يؤثر في النظام السيكولوجي فيصيبه بالخلل فالسحر ليس علماً واحداً، وإنما هو مجموعة علوم توظف وتستخدم لممارسته بين الناس، ومن هذا الوجه نجد الاختلاف والتفاوت بين قوة السحرة.
- وبسبب التقدم العلمي الحالي على الأصعدة جميعها نجد أن ممارسة السحر تقلصت وانكمشت إلى المجتمعات البدائية المتخلفة الجاهلة لأنها تربة خصبة لنموه وتوظيفه لتحقيق المصالح الشخصية وتكوين الثروات، وإن وجد في المجتمعات المتقدمة فيكون على حالات فردية وبسبب الطغيان المادي يقوم مشعوذون بالتلاعب بالجانب الوجداني في الناس من خلال توظيفهم للعلوم النفسية والاجتماعية ومعرفتهم بواقع الناس المعيشي ومعاناتهم.
اضف تعليقا