مقولات شاذة وغريبة عن المنهج القرءاني

يقول بعضهم:
1- قصص القرءان ليست حقيقة أوأحداث حصلت، وإنما هي أمثلة وتخيلات ومجاز لتوصيل الفكرة والعبرة منها مثل قصة كليلة ودمنة.
– بينما يقول القرءان :
{إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران62
{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }النمل76
مع الانتباه إلى أن القرءان ينقل الحدث بأمانة كما حصل وهذا النقل لايعني أنه موافق على ماحصل أو يحكم عليه بالحق أو الصواب كقول فرعون :{فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى }النازعات24 ، ولاشك أن القصص هي للعبرة ولاكتشاف قانون حركة التاريخ واجتناب الخطأ منها في حياتنا حتى لانقع فيما وقعوا به ويصيبنا النتائج ذاتها
2- اسم النبي محمد وغيره من النبيين لايدل على أشخاص وكائنات بشرية وإنما هي مفاهيم فقط.
– بينما القرءان قال عن النبيين كلهم إنهم كائنات بشرية وقد ماتوا
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ }فصلت6
{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }المائدة75
مع العلم نحن مع التدبر وتفعيل كلمات القرءان وفق المفهوم اللساني وما يدل عليه المنطق والمقاصد والرمز ولكن بمنهج منضبط دون نفي دلالة النص وتعلقه بالحدث فهو لاشك بُعد مقصود للنص ولاينفي الأبعاد الأخرى