شروط تحدي الإتيان بنص قرءاني

نزل القرءان ذكر صوتي هداية للناس واحتوى معه كتاب هداية للمؤمنين يتعلق بالأحكام وشكَّلا مع بعضهم الكتاب الإلهي المعروف بالمصحف اصطلاحاً، وأنزله  الله للدراسة و التدبر وليس لإعجاز أحد، ولكن تحدى الكافرين به الذين أنكروا مصدريته الربانية أن يأتوا بمثله طالما هو  كلام بشر كما يزعمون، لأن ماصنعه البشر يمكن أن يصنعه بشر آخر ، وإن لم يفعلوا ولن يفعلوا يكون ذلك برهاناً على كذبهم وصدق مصدرية الكتاب أنه من عند الله .

وشروط التحدي تتعلق بمواصفات الكتاب الإلهي ذاته ومضمونه، ولنرى تلك المواصفات المطلوب تحققها بالنص لمن يريد أن يأتي بمثل القرءان

1- موضوع النص علمي كوني آفاق وأنفس، لأن القرءان مضمونه  علمي وهو برهان نبوة محمد وبرهان مصدريته الربانية

2- أن يكون النص أقل شيء يتألف من ثلاثة مواضيع كون التحدي أتى بالإتيان بسورة واحدة مثله  وأصغر سورة هي سورة الكوثر تحتوي ثلاثة مقاطع .

3- أن تكون المواضيع تغطي الحدث أو الخبر من بدئه إلى منتهاه

4- أن يبقى النص صالحاً للدراسة  خلال سيرورة الزمن وصيرورة العلم والأحداث عند المجتمع الإنساني ومستمراً في عطائه مع كل التغيرات والتطور المعرفي

5-أن لايثبت فيه ولا أي خطأ بين خبره ومحل الخبر من الواقع مع تطور العلوم والمعارف

6- أن لايوجد فيه أي تناقض منطقي داخلي في نصه

7- أن يكون المبنى للنص مصاغ بلسان عربي مبين يحمل المعنى الموافق للواقع صوتياً حيث يصير النص صورة صوتية لسانية للحدث

8- أن يكون النص محكماً  في صياغته اللسانية خالياً من الترادف والمجاز والعبث والحشو

9- أن يصاغ النص بشكل أدبي عالي الجودة وله وقع على الأذن ويؤثر نفسياً على سامعه

التحدي مفتوح ومستمر لمن ينكر مصدرية القرءان أنه من عند الله