إيديولوجية أموية
أحاديث فضل بلاد الشام وأحاديث النبوءات التي تتعلق بالملاحم والحروب سابقة عن الأحداث التي تحصل حالياً، وكان كل ما يحصل شيء سابقاً في بلاد الشام تظهر تلك الأحاديث وتوظف دينياً، ولم تحصل الأحداث نتيجة الأحاديث وإنما حصلت الأحداث ووظفت الأحاديث من قبل من يؤمن بها لتجييش الشباب المتدين ودفعهم للقتال والدفاع عن حرياتهم ووطنهم المحتل من قبل عصابة الأسد وطائفته وحزبه ، وظهر ذلك التوظيف والتجييش أكثر في إيجاد داعش وجلب الشباب المتدين من مختلف الأماكن من العالم لسورية بحجة الحرب الدينية المفترضة، لأن الدافع الديني هو من أقوى الدوافع التي تحرك الشعوب ذات الثقافة الدينية، وهذه الأحاديث هي مجرد جاذب للعناصر المتدينة وليس أساساً للحرب أو النصر وضررها على الحراك الثوري أكبر من نفعها .
والملاحظ أن تلك الأحاديث في فضل بلاد الشام أو أحاديث النبوءات و الملاحم هي من افتراء الأمويين ووضعت بأمرهم ونسبت للنبي كذباً وافتراءاً، كون دمشق كانت عاصمة الأمويين وهي قلب بلاد الشام.
ولذلك ؛ ينبغي نشر الوعي ثقافة في مختلف وسائل الإعلام أن الحرب هي حرب حرية وكرامة، حرب عدل ومشاركة ، حرب نهضة ورقي، حرب حياة وسعادة بالنسبة للشعب السوري، وحرب استبداد واستعباد من قبل نظام طائفي عفن، وحرب مصالح ومكاسب وتصفية حسابات وانتقام وحفظ للأمن الإسرائيلي بالنسبة للدول المتصارعة على أرض سورية، ولايريد أحد منهم خيراً للشعب السوري قط.
وهذه المعرفة ينبغي أن تنتشر بين كل فئات الشعب السوري على مختلف مواقعهم العسكرية أو السياسية ويتحركون وفق تلك الثقافة الوطنية الإنسانية بوعي سياسي محنك ولايلقون بأنفسهم بأحضان العدو، ويسعون إلى الوحدة بين صفوفهم أو التنسيق بينهم على أقل تقدير ويتنزهون من الأنا وشهوة السلطة و المال والأضواء، فالحدث جلل وخطير جداً إنه وطن يضيع وشعب يذبح .
اضف تعليقا