الغلو والاعتداد بالرأي والمنهج ماذا يفعل بصاحبه

1- (عالم سبيط النيلي) باحث لساني ومفكر شيعي عراقي: يقول: عن كلمة (مَلَكين) في قوله تعالى: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }البقرة102. {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ }الأعراف20 الصواب هو كسر حرف اللام لتصير (مَلِكين) ويصح المعنى بأن هاروت وماروت هم من ملوك الأرض وليس من الملائكة، وكذلك في النص الآخر!

2-  (رشاد خليفة) مهندس مصري عاش في أمريكا وهو أول من عرض ما يسمى بالإعجاز الرياضي للقرءان المتعلق برقم تسعة عشر. قال في قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }النساء125، يوجد خطأ في رفع كلمة الله ونصب كلمة إبراهيم، والصواب أن تكون مفتوحة لتصير مفعول به، والفاعل هو إبراهيم ، وذلك على غرار قوله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر28، وغير رفضه لآخر ىيتين من سورة التوبة لعدم انطباق نظريته عليهما!!! فهذان وغيرهما من المعاصرين جعلوا من عقلهم القاصر وفهمهم  المحدود مقياساً وبرهاناً وحكماً على القرءان وليس العكس الذي ينبغي أن يكون.

وليعلم هؤلاء إن القرءان يعلو ولا يعلى عليه ، ونستدل به ولا نستدل عليه، وهو الحكم والبرهان والنور