نقد حديث الأريكة الذي يجعل الحديث النبوي مصدراً يزاحم القرءان
حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا أبو المغيرة ، ح وحدثنا أبو زرعة ، ثنا أبو اليمان ، وعلي بن عياش ، ح وحدثنا بشر بن موسى ، ثنا الحسن بن موسى الأشيب ، قالوا : ثنا حريز بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ، عن المقدام بن معدي كرب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ، ألا ، يوشك رجل شبعان على أريكته (1) يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه ، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ، ولا كل ذي ناب من السباع (2) ، ولا لقطة (3) مال معاهد (4) إلا أن يستغني عنها صاحبها ، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه [ فإن لم يقروه ] فله أن يطلبهم بمثل قراه »
” ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ” . وفي رواية : ” ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ” .
كيف يستقيم فهم هذه الأحاديث المكذوبة مع كتاب الله والروايات المعروفة بالدعوة للتمسك بكتاب الله فقط؟
انظروا لمقولة:( عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه ، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه) في حديث الأريكة أليس هي من حيث المضمون توافق الأحاديث السابقة التي هي:( اعملوا بالقرآن أحلوا حلاله وحرموا حرامه)وحديث (فَإِذَا ذُهِبَ بِى فَعَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ أَحِلُّوا حَلاَلَهُ وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ) وحديث ( الحلال ما أحلَّ الله في كتابه، والحرام ما حرَّم الله في كتابه، وما سكتَ عنه فهو مما عفا عنه)، فلماذا في حديث الأريكة مرفوض الاكتفاء بكلام الله وكتابه ويوجد حض على الشرك مع كتاب الله، بينما بالأحاديث الأخرى تحض على الاكتفاء بكتاب الله وكلامه وتنهى عن الشرك معه ؟ ألا يدل هذا على أن حديث الأريكة كذب وموضوع ومنتحل ومناقض لمجموعة من الأحاديث الأخرى التي هي أقوى منه من حيث المتن والمفهوم لموافقتها للقرءان العظيم ؟
فما بالكم أن حديث الأريكة مناقض للقرءان ذاته.
{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ }الجاثية 6
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }العنكبوت51
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }يونس15
فهل يوجد عاقل بعد كل هذا يذكر حديث الأريكة وينقض به القرءان ومجموعة الأحاديث ليثبت أنه يجب أن يُشرك الناس مع القرءان كلام البشر .
اضف تعليقا