شروط صحة تعدد التلاوات للخطاب القرءاني

نزل القرءان ذكر صوتي على قلب الرسول محمد، وتلاه الرسول على الناس فور نزوله حينئذ، وتتابع في الأمة تلاوة وتعبداً ودراسة دون انقطاع واستمر كذلك، وهو الحجة و البرهان وليس الرسم والخط، وتصوب أي مخطوطة مهما تقادم زمنها على موجب التلاوة الصوتية المتتابعة ،وظهر اختلاف التلاوات  من مراجعة الوحي  للنص القرءاني مع الرسول المستمر والمكرر طوال أعوام نزول النص.

وتعدد التلاوات واختلافها يقوم على عدة أمور لازمة:

1- الإتفاق بالأحكام ونفي الاختلاف

2- الاتفاق بإثبات الأخبار والأحداث وعدم تناقضها

3- الاتفاق بالمفاهيم الإيمانية ونفي تناقضها

4- صواب مضمون النص مع الحالة العلمية مع الواقع

5- أن يكون الخطاب بلسان عربي مبين

6- تتابع التلاوة في الأمة دون انقطاع

هذه الأمور الستة ينبغي أن تتحقق بأي تلاوة للقرءان ليعتد بها ، وهذا يعني أن الاختلاف بين التلاوات  لايتجاوز اختلاف تنوع لبعض الألفاظ التي لاتؤثر على ما مر ذكره ، وتكون من نوع تسليط الضوء على زاوية مختلفة من الحدث أو الأمر عن زاوية التلاوة الأخرى ، وكل تلاوة كامن فيها ماظهر بالتلاوة الأخرى، ولذلك كل تلاوة كافية وشافية وحجة بذاتها وللدارس أن يعتمد على أي تلاوة ثابتة متتابعة شاء ويلزم نفسه بها.