تظهر الحرية حقيقة بممارسة الكفر

نستنكر بشدة تصرف بعض المسلمين بعنف وإجرام تجاه مؤسسات إعلامية تحت أي مبرر يشرعنوه ويجعلوا من أنفسهم أوصياء وممثلين عن الله والإسلام والمسلمين.الكفر حق للإنسان منحه الله الحرية في اختياره فقال:{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً }الكهف29، واحتفظ بحق الحساب له ولم يمنحه لأحد من الناس .وسجل تعبير الكفار عن كفرهم في القرءان وهو يتلى ليوم الدين فقال:{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ …}المائدة64.فلا يملك أحد حق حساب الناس على أقوالهم وخاصة في بلاد لاتخضع للثقافة الإسلامية فليس لهم أن يحاسبوهم أو يعاقبوهم ولهم أن يعترضوا إعلامياً وقضائياً ويردوا بالفكر والثقافة ليس إلا ، ولايستطيع أحد أن يؤذي الله ورسوله ولايصل شيء لهما، وإنما من يفعل ذلك يؤذي نفسه ويسخر منها.لذلك على المسلمين أن يتنزهوا عن الإثارة والانفعال مثل الثور عندما يتحرك أمام وجهه خرقة حمراء، ويضبطوا أعصابهم ويرتقوا بسلوكهم لحالة الوعي والفاعلية ويقابلوا الأذى والشر بالنصح والنفع والخير والنصح والرشد .أما الذين يسيؤون لله وللرسول كشتم واضح وليس عرض فكر وحوار في البلاد التي ينتشر فيها الإسلام كثقافة فللسلطة أن تتدخل وتمنع ذلك الأذى والسخرية بعقوبات لاتصل للقتل والعنف الشديد ، وممكن أن تكون بغرامات مالية كبيرة.{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256