وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون

أبو إبراهيم العلي

عندما نقول للسنيين ومن شابههم من شيعة وغيرهم بأنهم مشركون فنحن نوصف توصيفا حقيقا واقعيا.. وليس افتراضا أو تخمينا.. فحكم الله في الزاني مثلا واضح في كتاب الله تعالى بنص صريح.. وكذا المرتد.. وآيات الله في كتابه لم يطالها حذف أو زيادة تحت مسمى النسخ.. فهم اخترعوا أحكاما ونسبوها للوحي.. وهذا إشراك في حكم الله تعالى…وبالتالي..توصيف كلمة “مشرك” لم تأت تهمة لهم بل توصيف حقيقي واقعي كما ذكرت آنفا. أما حكمهم فهم مؤمنون مسلمون فنحن نعاملهم على هذا الأساس ..” وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ” وشركهم هذا مادام حبيس التصورات الذهنية ومتعلقا بالمفاهيم .. ولم يتحول إلى سلوك فلا ضير ولا خوف منه.. فالنصارى بتصوراتهم عن الله تعالى بما يتعلق بالثالوث هم مشركون وقولهم كفر لاشك بذلك ،ولكن ليس هم كفار طالما لم يعادوا الحق واهله .. وكذا السلفيين الذين عندهم تصورات معينة عن الله تعالى هم مشركون..ولكن لا ننفي عنهم الإسلام ..أما بتحول التصورات الذهنية والمفاهيم إلى سلوك ضد الآخر فقد تحول لجريمة ( مثل قتل المرتد- رجم الزاني- قتل تارك الصلاة..الخ .. وهذه الجريمة يجب منعها ومحاربتها..ومن يقوم بها مجرم يجب أن يوقف عند حده بصرف النظر عن اسمه سني أو شيعي أو نصراني..الخ، ولأنهم بهذه الممارسات الاجرامية نفوا عن سلوكهم صفة الإسلام الذي يقوم على السلم بداية ، و ابن تيمية يكفر المسلمين على صغائر الأمور ويبيح دمهم على أساسها.. المشكلة ليست في توصيف الآخر بالكفر.. بل ما يترتب على هذا التوصيف من سلوك عدواني مجرم تجاه الآخر… ومسألة الخلود في النار لا تعني عدم الخروج من النار.. فحتى فرعون ستطاله الرحمة الإلهية ويخرج من النار بعد أن تنتهي عقوبته و يتطهر فيها من جرائمه.. فرحمة الله وسعت كل شيء .. ونحن عندما نقول مشركين نقصد أن ننبههم على ما هم فيه من ضلال وذلك باتباعهم كتب المثناة فهم مشركون بما يتعلق بمفهوم اتخاذهم مصدرا تشريعيا مع كتاب الله تعالى . .

.” وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ”