الاشتراك اللفظي

هل فعلا يوجد في اللسان العربي المبين القرءاني مايسمى المشترك اللفظي المعروف بلغة القوم الاعتباطية ؟المشترك اللفظي عند من يقول به هو: كل كلمة لها عدة معانٍ حقيقة غير مجازية .

ــــــــــ

الصواب

ينبغي أن نفرق بين مفهوم الكلمة لسانياً والمعنى الذي يقصده المتكلم في استخدامه للكلمة وفق سياق معين ، والقاعدة هي:إذا اختلف المبنى اختلف المفهوم وطبيعي أن تختلف المعاني المتعددة المتعلقة بالمفهوم ومحكومة به.فظهور المعاني المتعددة للفظ واحد لايعني الاشتراك اللفظي الذي يقول به بعض أهل اللغة، وإنما يعني تحقق المفهوم اللساني بهذه المعاني كلها بشكل من الأشكال سواء مادياً أم معنوياً.مثلاً كلمة ضرب مجردة لامعنى لها وإنما لها مفهوم لساني لايتعلق بشيء معين وهي تدل على إيقاع شيء على شيء يترك فيه أثراً، فإن سأل أحدهم عن معنى كلمة ضرب ، نقول له : ضعها في جملة ليظهر المعنى لها ، وكل استخدام لها مختلف عن ما سبق يؤدي لاختلاف المعنى لها ، ولكن كل المعاني لاتخرج عن المفهوم اللساني، وهذا لايسمى الاشتراك اللفظي.اقرؤوا ولاحظوا اختلاف المعنى سواء أكان مادياً أم معنوياً ومن سياق إلى آخر مع حكم المفهوم اللساني للمعاني كلهاضرب زيد عمراً بيده على رأسه ضرب الله مثلاًضرب زيد في موقفه مثل أعلى بالشجاعة