هل المعتزلة تعد الحديث النبوي مصدر شرعي ثابت بذاته
هل كل أئمة المعتزلة يقبلون بالحديث كمصدر ديني تشريعي وهو حجة بذاته ؟
اقرؤوا أقوال ومفاهيم المعتزلة وكتبهم وأقوالهم متوفرة على النت، وينبغي الانتباه إلى أنهم يستخدمون مصطلح السنة ويدخلون فيه مصطلح الحديث ولا يفرقون بينهما حين الكلام والدراسة .
اقرؤوا مثلا قول عمرو بن عُبَيد المعتزلي يقول عن حديث رواه الأعمش بإسناده عن ابن مسعود، وهو حديث: ((إن أحدَكم يُجمَع خلقُه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقة…)) الحديث: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذَّبتُه، ولو سمعتُه من زيد بن وهب لما صدَّقته، ولو سمعت ابن مسعود يقوله ما قبِلْته، ولو سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لردَدْتُه، ولو سمعت الله يقول هذا لقلت: ليس على هذا أخذتَ ميثاقنا
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/71305/#ixzz3tBmgJN1I
يقول القاضي عبدالجبار المعتزلي يعُدُّ ويُبيِّن الأدلة الشرعية حسب معتقده، – مُقدِّمًا العقل -:
“أولها: العقل؛ لأن به يميز بين الحسن والقبح؛ ولأن به يعرف أن الكتاب حجة، وكذلك السنة والإجماع“.
ثم يقول: “وربما تعجب من هذا الترتيب بعضهم، فيظن أن الأدلة هي الكتاب والسنة والإجماع فقط، أو يدل على أن العقل إذا كان يدل على أمور فهو مؤخَّر، وليس الأمر كذلك؛ لأن الله تعالى لم يخاطب إلا أهل العقل“
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/71305/#ixzz3tBnB9UIW
– اشترط الإمام النظام وجود قرائن لدعم متن الرواية، مثل أن تكون هناك آية قرءانية تفيد نفس المعنى أو أن تكون مرتبطة بحادثة أو موقع وصلنا خبره بطريقة أخرى!!!
والمعتزلة يتعاملون مع كتب الأحاديث جميعاً عند كل الفرق الإسلامية على أساس أنها جهد بشري خاضع للتحقيق والتدقيق والمراجعة.
هذا رأي المعتزلة باختصار
-1 لا يؤخذ حديث الآحاد بالمسائل الإيمانية
-2 لا يؤخذ حديث الآحاد بالتشريع للأحكام بداية
– 3 يرفض أي حديث آحاد مخالف للعقل والعلم والمنطق
-4 من يقول بقبول حديث الآحاد منهم يقبله ضمن شروط عقلية منطقية علمية ولم يصح عنده اكثر من 300 حديث لا علاقة لها بالإيمان ولا بتشريع الأحكام
5- كتب الأحاديث كلها جهد بشري ليس حجة بذاتها
-6 أي فهم للقرءان يخالف العقل والمنطق مرفوض ولو اتى بحديث آحاد صححه البخاري ومسلم وكل الأئمة
-7 لا مانع من اتباع الأحاديث التي تتعلق بالتعبديات من أذكار وغيره في الصلاة والحج مثلا.، ولا مانع من تعددها أو تغييرها على غرارها من القرءان أو تأويلا لأدعية قرءانية .
وعدم تفريقهم بين مفهوم السنة ومفهوم الحديث أوقعهم بهذه المتاهة والخلط
فالأمر كله زوبعة في فنجان ، والمدعين للاعتزال حالياً يناورون فقط مناورة مكشوفة لاقيمة لها علمياً قط ، فبالنتيجة لا يقبلون الحديث كمصدر وحجة شرعية وإيمانية بذاته وإنما كتابع للقرءان والعلم والعقل والمنطق وهو لا يأت بشيء جديد ولا يبدأ تشريعاً ولا يؤسس مفهوماً إيمانياً، فهو تحصيل حاصل. فتأملوا يرحمكم الله ، ضلال وتدليس من يدعون الاعتزال من المعاصرين ويحاربون القرءانيين بعدوانية وكراهية
اضف تعليقا