ينبغي على المشككين والمرجفين أن يعلموا أن المصحف الذين بين أيدينا هو كتاب الله ووحي نزل على الرسول محمد وتلاه على الناس وبلغه، وهذا الكتاب يحتوي كتباً في داخله :

1- كتاب الرسالة المتعلق بالإيمان والأحكام ونصوصه محكمة . وسمي هذا الكتاب بالفرقان أوالصراط المستقيم ، وفهمه تحت متناول كل الناس (الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح والمحرمات والقيم و الأخلاق).وهذا مايسمى بالدين، والاختلاف بعمومه وكلياته مرفوض.

2- كتاب متعلق بالعلم والقصص والكونيات والغيبيات والرؤى ونصوصه فيها محكم وفيها متشابه وهي الأكثر، وهذا الكتاب هو القرءان، وفهمه وتدبره يحتاج دراسة وتعلم وبالتالي فهو للمتعلمين والمتدبرين فقط وليس لعامة الناس النائمين الكسالى، والاختلاف فيه شيء طبيعي لظنية دلالة نصوصه وبالتالي الاختلاف فيه ليس اختلاف في الدين وإنما اختلاف في العلم والفهم ، والواقع والعلم هو الذي يحكم على الفهم حق أو باطل، صواب أو خطأ.

3- كتاب تفصيل للقرءان والرسالة وهو شرح وتفسير لبعض مواضيعهما .

لذلك ؛ ينبغي أن يكفوا عن التضليل والتشكيك بقولهم أن نصوص الكتاب الإلهي ظنية ومتناقضة وغير مفهومة ، ويقصدون بقولهم كتاب الرسالة ، وهذا خطأ فاحش، فنصوص الرسالة محكمة والحرام بين والحلال بين ، وجهل بعض أو معظم المسلمين لايعني أن النص مبهم وإنما يعني أن عقولهم بهيمة !

وماينبغي التكلم بالعموم فكل فكرة لابد من تحديدها والتفصيل بها ، ونصف الكلام لاجواب له ولو كان كلام الله ، ولايصح نزع أو عزل كلمة من سياقها أو جملة وفهمها وحدها ، كما يفعل معظم الباحثين واللادينيين في نقضهم للدين فهم يقتطعون جملة من الكتاب( فويل للمصلين ) وجملة ( فانكحوا ماطاب لكم ) ويفهمون منها عموم النكاح لكل ماوضع في طريقهم من شجر أو جدار أو بهمية أو ذكر ..الخ.

احذروا هذه الطريقة الشيطانية