كلمة الزواج لاتعني النكاح

كثير من اللادينيين وبعض النصارى الحاقدين وغيرهم ممن يصطاد في الماء العكر ينقض القرءان من منظور التراث، ويلزمنا بفهمه أو بالروايات التاريخية التي أغلبها كذب ودجل، ويصر على فهمه ، ولو أردت أن تُفَهمه يرفض ذلك بحجة أن هذا القول لم يقل به أحد قبلك، وهو يعتمد على التراث وأئمة الفقه و التفسير ليثبت نقضه وسخريته من القرءان.

كلمة زوجين تعني وجود اثنين مختلفين بالنوع يشكلان مع بعضهما حالة انسجام وتكامل سواء نفسي أو وظيفي، ولذلك لايصح أن نسمي الاثنين من النوع ذاته زوجين ( ذكر وذكر ، أو أنثى وأنثى)، فليس كل اثنين هما زوجان ، بل لابد من اختلاف في النوع وتكامل في الوظيفة وانسجام بينهما ، وحالة الزوجية أمر حاصل في الواقع المعيشي ومستخدم بين الناس ، فمثلاً بائع الجرابات يقول لعامله زوِّج الفردات مع بعضها ، بمعنى اجعل كل زوج مع زوجه المناسب له، وكذلك الأحذية، ولايقولون عن فردتين يمين أوفردتين شمال هما زوجان بل لابد أن يكون الزوج يمين والآخر شمال حتى يصيران زوجين.

{حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ }هود40

كلمة ( من كل زوجين اثنين) يعني أربع أفراد، اثنين ذكور هما زوج لاثنتين إناث .

وكل ذكر هو زوج للأنثى خلقاً ، كما أن كل أنثى هي زوجاً للذكر خلقاً، وعملية التزويج بينهما اجتماعياً تخضع للثقافة ونظام المجتمع، والتزويج لهما يسمى عقد نكاح لما يترتب على الزواج بينهما