النص القرءاني لم يتواتر بل تتابع وتعهد

النص القرءاني تتابع في الأمة تلاوة وحفظاً وتعبداً ودراسة وتدبراً وخطاً، وتعهداً بداية من النبي نفسه و المجتمع المعاصر له، وَوَثَّق ذلك بعده أربع حكومات وانتشر في ولاتها وشعوبها مما جعله نصاً رسمياً للأمة دولة وشعوباً وتجاوز السند والعنعنة والثرثرة وصار فوق النقد والنقض، وصار أصح وثيقة مخطوطة أو نص تاريخي محفوظ في الصدور .

لذا؛ ينبغي استبعاد مقولة إن القرءان متواتر، فهو أعلى من التواتر لأن التواتر متعلق بالسند مهما علا وكثر الرواة ، وهذا يعني إن قياس نقل النص القرءاني ووصوله إلينا على نقل الحديث النبوي باطل ولا أصل له ، كما أن مقولة: إن الذين نقلوا لنا القرءان هم أنفسهم الذين نقلوا الحديث وبالتالي إما تصدقوا بهما كلاهما أو ترفضوا كلاهما ، هي مقولة باطلة ، فشتان بين نقل القرءان تتابعاً مستمراً في الأمة دولاً وشعوباً حفظاً وخطاً ، ونقل الحديث رواية وعنعنة، لايستويان حكماً إلا عند الغبي أو الأحمق.