كلمة الخليل من  خلَّ وتعني ارتخاء وطراوة متحركة بلزوم وثقل.

وثقافياً تفهم حسب السياق ومحل الخطاب فمثلاً نقول:

أخلَّ زيد بوعده، إذا أهمله وتركه أو أدخل به ماليس منه مخالفاً له.

تخلَّل في خطاب زيد النصيحة ، بمعنى دخل في خطابه النصيحة.

{فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً }الإسراء5

كلمة (خلال الديار) بمعنى انتشار داخل الديار

{قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ } إبراهيم31، كلمة (ولاخلال) في النص بمعنى ولايوجد علاقات متداخلة مع أحد تفيدهم.

{الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }الزخرف67

الناس الذين تداخلت علاقتهم ومصالحهم مع بعض بحب وقوة .

{وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً }الإسراء73

{يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً }الفرقان28

كلمة ( اتخذوك خليلاً) في النصين بمعنى إنشاء علاقة قوية متداخلة معه بمختلف الأمور المشتركة بينهما

{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }النساء125

كلمة (اتخذ الله إبراهيم خليلاً) بمعنى أنشأ الله علاقة حب ورضى وتوفيق ودعم لإبراهيم نتيجة حب إبراهيم لله عز وجل وتفانيه في طاعته .

لذلك لايصح قول بعضهم :إن النص فيه خطأ في تحديد الفاعل والمفعول حيث جعلوا إبراهيم هو الفاعل الذي اتخذ الله خليلاً ، وقلبوا النص بناء على سوء فهمهم له ، وعدوا  النص القرءاني المتتابع في الأمة محرف، وهذه جرأة منهم على كتاب الله حيث جعلوه تحت التصويب والنقد بعقلهم ، وفاتهم أن القرءان نستدل به ولانستدل عليه، وهو نور لنا وليس نحن نوراً له ، والحجة بالتلاوة اللفظية المتتابعة في الأمة، وليس بالرسم حتى يكون قد تحرف التشكيل في الخط أثناء النسخ.