السؤال:

لو ثبت لك فيما بعد أن القرءان فيه تحريف هل يؤثر على دينك ومفاهيمك شيء ؟

الجواب:

لايمكن أن يثبت ذلك ولابأي شكل والتحدي قائم ومستمر ولو كان فيه تحريف لظهر من زمن بعيد ولم يصمد للآن وخاصة مع التطور العلمي الهائل. وعلى افتراض أنه ظهر تحريف فيه فلن يكون بالمفاهيم أو الأحكام أو الأخبار العلمية والتاريخ وإنما ببعض صيغ الكلمات وحركاتها ليس أكثر.
اعلموا أيها الناس إن الدين الإسلامي كوني وهو ثابت قبل نزول القرءان و الإنجيل والتوراة .
هل مفهوم وحدانية الله ثبت بالقرءان فقط وليس له برهان كوني منطقي؟
هل اليوم الآخر ثبت بالكتب الإلهية فقط وليس له برهان علمي منطقي؟
هل الوصايا العشر ثبتت بالكتب الإلهية وليست هي منظومة قيمية اجتماعية إنسانية كحد أدنى لبناء أي مجتمع؟
هل تحريم نكاح المحارم ثبت بالتشريع الإلهي فقط أليس هو تطور في وعي العلاقات الإنسانية أيضاً؟
لاقيمة لأي تحريف في الكتب الإلهية  ولا يؤثر على هذا الدين الإسلامي الكوني العظيم الذي يقوم على البرهان والفطرة و الإنسانية والعلم والتطور وفق محور الثابت والمتغير .
ومن يأتنا بأهدى من دين الإسلام نتبعه دون حرج أو تلكؤ.
اعتزوا بدينكم الكوني القرءاني وتحدوا به كل الملل{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82