السؤال:

يوجد بعض الباحثين الإسلاميين يدَّعون وجود تحريف في بعض كلمات القرءان الحالي، فما ردكم على ذلك؟

الجواب:

نقض النص القرءاني والتشكيك به كله أو بعضه ، والقول بوجود أخطاء علمية أو لسانية أو تاريخية من قوم لايؤمنون بالقرءان أنه من عند الله موقف طبيعي منهم وهم أحرار بذلك الكفر.
أما النقض للنص القرءاني المتلو أوالمخطوط والادعاء بأنه يوجد فيه أخطاء وتحريف لبعض الكلمات أو نقص أو زيادة من قوم يعدون أنفسهم مؤمنين بأن القرءان كلام الله موقف غير مقبول منهم قط ، وعملهم هذا هو نقض للنص القرءاني كله وسحب الثقة منه سواء قصدوا ذلك أو لم يقصدوا ، وشعروا بذلك أو لم يشعروا فلا قيمة لحسن النوايا بالموضوع ، فالنتيجة واحدة تحريف القرءان، و يصير الأمر مثل المسبحة التي انقطع خيطها سوف تسقط الحبات كلها ، من يمنع زيداً وعمراً من ادعاء أن هذه الكلمات القرءانية أو تلك محرفة لأنه لم يقبلها أو لم يفهمها أو استغربها ….والصواب هو كذا وكذا ويقترح صيغ أخرى ، وهكذا دواليك مع الزمن يصير عندنا اقتراحات كثيرة لصيغ كلمات القرءان !!!! وهذا الفعل التحريفي ليس رأياً حتى يقبل أو يدرس ، هذا عمل غوغائي ناتج عن جهل وقصور فهم ، وهذا لايناقش ولايدرس، بل يهمل ويترك

والثابت أن النص القرءاني تتابع في المجتمع الأول كتلاوة صوتية  وحفظوه في صدروهم و انتقل ذلك التتابع بشكل متتالي دون توقف وأضيف له الجمع له خطاً في مصحف، فصار النص القرءاني متتابعاً تلاوة وخطاً مع بعض في الأمة  الإسلامية خاصة والإنسانية عامة وتجاوز موضوع التحريف ، وصار اصح نص متلو ومخطوط  في الإنسانية خلال التاريخ وهذا بصرف النظر عن الإيمان أو الكفر بمصدريته الربانية