السؤال:

كل فترة نسمع باكتشاف مخطوط للقرءان و يدعون وجود تغير فيه عن المصحف المعروف، فهل هذا يدل على التحريف له؟

الجواب:

متى يفهم من يشكك بالنص القرءاني كخط ورسم ويعرض مسألة التنقيط أو عدمها ويبني عليها إشكاليات ويغير بلفظ بعض الكلمات بحجة أن التنقيط لم يكن سابقاً والكلمة تحتمل أكثر من طريقة للتلاوة بسبب تبديل النقاط أو تغيير مكانها، ويقترح هو صيغة معينة من مزاجه ويحرف لفظ الكلمة بتغيير وضع النقاط لتصير أحرف اخرى ارتآها صواباً ،هكذا دون علم ولابينة ولابرهان سوى مزاجه وفهمه!!!!!
أحدهم ينفي تعددالتلاوات لأنه لم يفهمها أولم تطبق عليها نظريته العددية ، وآخر يحرف صيغة كلمة في التلاوة التي يعدها ثابتة ويقترح صيغة أخرى بدل عنها ، فكلا الطرفان محرفان وفعلهم مردود عليهم ولاقيمة لرأيهم قط علمياً وقرءانياً.
اعلموا
القرءان نزل ذكر صوتي على قلب الرسول وتلاه على الناس لفظاً، وسمعه الناس وحفظوه في قلوبهم وتلوه دراسة وتعبداً وتتابع في الأمة كذلك دون انقطاع، والتلاوة للخط تكون بناء على التلاوة اللفظية المحفوظة في الصدور فهي الحجة و البرهان و الحكم على تلاوة المخطوط ، ويُصَلّح أي مخطوطة مهما تقادمت في الزمن – ولو وصلت إلى المجتمع الذي عاصر نزول الوحي – بناء على التلاوة المتتابعة في الأمة .
فلا قيمة لمسألة التنقيط كإثبات أو نفي ولاعلاقة لها بالتلاوة أو اختلافها ، والحجة بالتلاوة الصوتية فهي الحكم والبرهان وهي الذكرالمحفوظ وهي محل الدراسة و التدبر
ادرسوا القرءان وأنتم مؤمنون به وهو حكم على فهمكم وليس فهمكم حكم عليه ، واستدلوا به ولاتستدلون عليه ، واجعلوه إماما ومتبوعاً وليس تابعاً لكم وأنتم إمام له .
أو اتركوا القرءان لأهله