السؤال:

هل يصح استخدام كلمة ( عشق ) لله أو لنبيه؟

الجواب:

العِشْقُ: فرط الحب، وقيل: هو عُجْب المحب بالمحبوب يكون في عَفاف الحُبّ ودَعارته.

العشق هو ميل شعوري حسي شديد يتعلق بشيء، فإن تعلق بالعاقل يصير العشق هو حب بشهوة.

ونقول: تعشيق عصا السرعة للسيارة بمعنى تغيير سرعتها من حال إلى حال من خلال تداخل المسننات في داخل علبة السرعة(البواط) وهذا تعلق مادي

و لم تأت كلمة (العشق) متعلقة بالله عز وجل أبداً في القرءان لأن الله لا يتعلق بنفسه الحس والشهوة من قبل عباده وخلقه، ولم تأت كلمة العشق في الأحاديث النبوية ، ولم تأت صفة لأي نبي أنه عاشق لله .

فلايصح القول : العشق الإلهي، أو عاشق النبي يصلي عليه، وهذا الأسلوب الغنائي الشعري هو أسلوب المتصوفة، ولو كان خيراً أو حسناً لسبقنا إليه النبي أو أمرنا به ونزل في كتابه وشرعه الله لنا.

ومع ذلك تجد أحدهم يقول : لامانع من استخدام الكلمة على الله أو نبيه لأنها تعبير عن حب مفرط متداخل في الحس النفسي .

ونقول له : الأمر ليس لك أنت لتحدد الصح أو الخطأ، الأمر لله وهو أعلم بنفسه ومايصح وما لايصح ، وأنت عليك أن تتقيد بما ورد في كتابه فالأمر ديناً وليس تيناً  ولااستحساناً ، وهذه الطريقة تفتح باباً كبيراً من الهراء ونجد كل يوم ظهور كلمة جديدة تستخدم مع الله أو للتعبير عنه بحسن نية أو صدق شعور مثل الأنيق والجميل والنظيف والوسيم والعبقري والذكي والسريع والفهيم ….الخ، بحجة أنها ذات معاني حسنة فلا مانع من استخدامها، هذا الكلام خطأ ،هذه الكلمات ذات معاني حسنة بالنسبة للمخلوق وليس بالنسبة للخالق، فالخالق لانسمه إلا بما سمى به نفسه ولانستخدم في خطابنا معه إلا مااستخدم هو في كتابه فهو أعلم بنفسه ومايليق به، مع التساهل في الخطاب مع الأطفال ومن في حكمهم.