مفهوم الإيمان بالغيب مفهوم علمي وليس تسليمياً

الإيمان بالغيب لايعني تسليم أعمى دون وعي ولاعقل ولابرهان كما يظن بعضهم،

نحن نعيش في وجود  مؤلف من دائرة عالم الشهادة الموجود في مجال متنامي متحرك غائب عنا خارج دائرة عالم الشهادة ولكن يحكمها.

ونحن نتوسع ونتمدد في مجال الغيب  من خلال الدراسةو العلم ونُدخِل العلم الغيبي إلى مستوى العلم الحضوري الشاهد في ادراكنا ولكن حسب نوع المعلومة ، فمنها مايصير معلومة حسية تخضع للتجربة ،ومنها مايبقى معلومة غيبية ولكن تدخل في ادراكنا  كسنة وقانون وحكم وجود فقط حالياً ونتعامل معها بثقة علمية.

إذاً ؛ نحن نعيش في عالم غيبي واسع جداً ونؤمن بكثير من القضايا الغيبية بعلم وفق السنن التي تحكم حركة الشيء، والعالم الغيبي هو اساس لعالم الشهادة، وعالم الشهادة هو برهان على وجود عالم الغيب، والعلاقة بينهما جدلية ، ونلج إلى عالم الغيب من عالم الشهادة.

وهذا يعني أن الإيمان بالغيب هو إيمان علمي يقوم على عالم الشهادة ولكن كل مفهوم أو معلومة حسب نوعها وجنسها، فما يخضع للحس والتجربة يكون إيمان  عملي تجريبي يتعلق بالحكم على الشيء وجوداً أو ماهية وكيفية، وما يكون من معلومات سننية وعقلية يكون إيمان منطقي عقلي تجريدي فقط.

فمفاهيم الرياضيات لاتخضع للتذوق والحس والرؤية العينية!!!!!