نماذج من تحريف القرءان أثناء التفسير له

}-1وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }الفجر22

أثناء التفسير تحرفت كلمة (الرب) وصارت (الله) وقالوا إن الله يجيء ومعه الملائكة صفاً صفاً !

ووقعوا بمشاكل لم تنته إلى زمننا هذا ! نتيجة الدس والتحريف في الفهم والتفسير!

رغم أن كلمة (الرب) في القرءان واللسان العربي تطلق على كل من يتصف بالتدبير والإدارة{وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ }يوسف42

فليس كل رب هو الله ، بينما الله هو رب العالمين الرب الأعلى، وهو لا يجيء ولا يذهب ولا يرحل…. سبحانه وتعالى عما يصفون لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير

2- }وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }النساء15أثناء التدبر والدراسة تنقلب كلمة (أمسكوهن) إلى كلمة  احبسوهن  رغم أن دلالة كلمة (أمسكوهن) فيها دلالة إنسانية تدل على العناية وليس منع الحركة والتثبيت والقيد والحصر لها ، وخاصة أن المكان هو البيت وليس السجن، وكلمة (البيت) تدل على وجود علاقات دافئة وحب وود وشعور إيجابي.

ويوجد من حرف كلمة ( أو يجعل الله لهن سبيلا) إلى أن ذلك السبيل هو الرجم ليثبته كونه لايوجد نص قرءاني يشرعه.

}-3يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59حينما درس معظم المفسرين كلمة ( ذلك أدنى أن يعرفن) دسوا في التفسير كلمة    (لا) قبل كلمة (يعرفن) فصارت ( ذلك أدنى أن لا يعرفن) وقاموا بعد ذلك باستنباط من تلك الجملة المدسوسة أن النقاب واجب حتى تخفي المرأة شخصيتها ولا يعرفها أحد كشخصية هي بنت من ، وكأن معرفة عائلة أو والد المرأة غلط وعيب.

والصواب لا يصح دس أو تقدير أداة (لا) لأن هذا تحريف وكذب على الله ، والمعنى هو أن المرأة تختار من الثياب ما يحفظ لها كرامتها وعفتها وأخلاقها ، ولا تتواصل مع المجتمع بواسطة ملابسها من خلال إظهار مفاتنها ، وبالتالي يعرف الناس أن هذه المرأة عفيفة وعلى أخلاق فلا يتحرش بها من في قلبه مرض بخلاف المرأة المبتذلة في ملابسها فهي تدعو الناس للنظر لجسمها لأنها تعرضه لهم، وبالتالي يمكن أن تتعرض للأذى ممن في قلبه مرض.

فالجلباب في النص هو لباس حماية للمرأة أخلاقياً من المرضى في المجتمع حتى تُعرف أنها امرأة شريفة وتتواصل مع المجتمع بلغة الأخلاق والثقافة وليس بلغة الجنس والتعري والتكشف.

والجلباب ليس له شكل معين فهو أي لباس تلبسه المرأة بشكل يتناسب مع عرف المجتمع الذي تعيش فيه.

}-4أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة184أثناء الدراسة قام معظم المفسرين بدس أداة ( لا) قبل كلمة (يُطيقونه) لتصير)لا يُطيقونه) وقاموا بتحريف دلالة الكلمة من الطاقة إلى الاستطاعة ، وقالوا : صار المعنى ( وعلى الذين لا يستطيعونه( وفاتهم أن كلمة ( يُطيقونه) من الفعل الرباعي أطاق والهمزة تسمى همزة الإزالة التي تغير اتجاه الفعل من اللازم للمتعدي أو العكس حسب تعلق الفعل بالواقع. وفي النص أتت الكلمة لتدل على الناس الذين استنفذ الصيام طاقتهم وتقلصت قدرتهم واستطاعتهم لدرجة ضعيفة جداً وأصابهم الحرج والوهن والتعب وتعطلت أعمالهم وفقدوا نشاطهم…. مثل المرأة الحامل أو المرضعة أو الشيخ الكبير أو ذوي الأعمال الشاقة أو الطلاب الملزمين بالدراسة وهكذا، فهؤلاء ينتقلون إلى حالة الفداء.