الكائن التاريخي الذي يحكم فكر الحاضر

داعش وجاحش وحالش وغيرهم من التسميات هي نفايات تراثية ناتجة عن كائن تاريخي له جناحين، أحدهما الشيعة، وتمثل المعارضة و التمرد دائماً أو غالباً، والآخر أهل السنة، ويمثلون الوَقود والحطب للسلطة الحاكمة الجائرة ، ولا يستمر فاعلية هذا الكائن إلا بحركة جناحيه مع بعض ، فكلاهما لابد منهما لبقاء هذا الكائن التاريخي يعيث فساداً في الأرض ، وينشر بيوضه هنا وهناك، وكل منهما له داعش وجاحش وحالش خاص به، والمستفيد من ذلك هم الأوغاد الساسة والكهنوت من الطرفين، وكل ذلك لخدمة مصلحة الاستبداد والاستعباد العالمي الذي تمثله دول الاستكبار.

فلابد من تقييد هذا الكائن وتقليص حركته وفاعليته إلى درجة الصفر أو تحت الصفر، ومنعه من مغادرة التاريخ والسفر للحاضر، وإغلاق بوابة الزمن.

والتعامل مع الحاضر وفق معطياته وحيثياته وظروفه، ولكل زمن دولة ورجال، وذلك وفق منهج عربي حنيف يقوم على الثابت والمتغير.