التعرف على الدكتور الترابي في اليمن

أول معرفة شخصية للدكتور الترابي كانت أثناء زيارتي لليمن في صنعاء في وسط الثمانينيّات ربما 84 أو 85 لاأدري بالضبط ، وكانت زيارة لأخوَي المقيمين هناك حينئذ ، وأتى الدكتور الترابي إلى صنعاء زيارة وألقى محاضرة لا أذكر منها إلا مقولة رددها كثيراً: إن علماء المسلمين والفقهاء كلما ألم فيهم أمر ينبشون في التراث وصاروا فقهاء أنابيش ، ومقولة شنو هذا البخاري وشنو هذا مسلم، ولم أكن بمستوى من الوعي أو العلم لأدرك كلامه وأبعاده ومقاصده في ذلك الوقت فقد كنت في آخر عهدي بالسلفية وبداية التحرر من التراث ومازلت أدرس فكر حزب التحرير حينئذ، وضج الجمهور وحصل فوضى وخرج الترابي تحت الحراسة المشددة خشية من أن يقتله المتطرفون السلفيون في اليمن، وغادر صنعاء في اليوم الثاني فوراً.