السؤال:

هل الختان حكم إسلامي واجب وعد أن كلمة ( تختانون) من الختان؟

{وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً }النساء107

الجواب:

ينبغي أن نرجع كلمة تختانون إلى أصلها ونحذف الحروف الزائدة، وأصلها بعد حذف الحروف الزائدة هو (خون)

وتختان كلمة تدل على طلب الخيانة وليس مجرد ممارستها نحو خان.واختان، والتاء معروفة بتاء الجهد والطلب مثل اسطاع واستطاع، وأكل وتآكل.

أما الختن فهو من الختان على وزن فعال

والختن بمعنى قطع جزء من جلدة في أعلى العضو الذكري ليظهر رأسه فهذه عادة يهودية ، وليست مما أنزل الله في الشرع الإسلامي منذ آدم، ولا يوجد أي نص قرءاني يدل عليه ، ولم يرد عن النبي محمد أنه اختتن قبل النبوة أو بعدها،  والخبر عن ختان النبي إبراهيم غير صواب ، ولا يمكن للمشرع الحكيم أن يكلف الإنسان فوق طاقته وهذا العمل سابقاً قبل التقدم الجراحي الطبي هو بحكم المستحيل ! فكيف روي عن النبي إبراهيم وهو شيخ كبير تجاوز الثمانين من عمره أنه ختن عضوه بالقدوم وهي أداة حفر ونكش للأرض!!!

والأمور الفطرية هي تحت قدرة الإنسان كممارسة لها بشخصه دون استعانة بأحد وهي سهلة عليه ولاينتج عنها أي ضرر قط، وهي سلوكيات مدنية راقية ولاتحتاج لنص شرعي يأمر بها لأنها مطلب جمالي وطهارة ونظافة،مثل:

-1 الاستنجاء (تنظيف الدبر بعد قضاء الحاجة)

2 – قص الأظافر

3 – حلق العانة

-4 إزالة شعر الإبط.

-5 المضمضة

-6 الاستنثار(إدخال الماء إلى الأنف وإخراجه بقوة(

-7قص الشارب( الشعر المتدلي على الشفة العليا) -8 غسل مابين الأصابع

-9 تخليل اللحية الكثيفة بالماء لمن عنده لحية.

-10 الاعتناء بشعر الرأس لمن عنده شعر

-11تنظيف العينين من عمش النوم والغبرة

هل الختان كمثل أي سلوك مما ذكر أعلاه ؟

هل الختان أمر يمكن أن يمارسه الإنسان بنفسه ؟

هل الختان سلوك فطري ؟

الختان عمل جراحي ليس تحت متناول يد الإنسان ولايستطيع فعله بنفسه مثل الامور الفطرية الاخرى!!!!

والاصل فيه المنع لأنه اعتداء على جسم الإنسان وتغيير لخلق الله إلا في حال ثبت طبيا أنه ينبغي الختان لفائدته للإنسان وحمايته من الامراض، والواقع ليس كذلك ، فالاطباء مختلفين في ذلك اختلافا كبيرا لم يتم حسم المسألة علميا .وهذا يدل على بقاء الامر على ماكان عليه وهو التحريم للختان.