مفهوم العاقر والعقيم
عقر: كلمة تدل على بُعد متوقف بشدة مكرر، وظهر بإصابة المرأة بمرض يمنعها من عملية الإنجاب رغم وجود إباضة عندها. وأخطأ الأطباء عندما كتبوا على لوحاتهم اختصاصي بأمراض العقم ، وينبغي أن يكتبوا اختصاصي بأمراض العقر. لنقرأ قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }آل عمران40، {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ } {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }الأنبياء89- 90
فامرأة النبي زكريا كانت عاقراً لا تنجب بسبب مرض أصابها، فعافاها الله وأصلحها للإنجاب.
عقم: كلمة تدل على بُعد متوقف بشدة بتجمع مستقر، وظهر ثقافياً بتجمع الشيء على ذاته وعدم خروج شيء منه ، وظهر بحالة وصول المرأة إلى سن اليأس من الإنجاب من خلال توقف عملية الإباضة عندها، وغالبا يكون ذلك عند بلوغها سن متقدمة.
{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ }الحج55
{أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }الشورى50
الشيخ : كلمة تدل على انتشار بامتداد زماني بجهد منته بضعف وارتخاء وليونة، وظهرت ثقافياً بتقدم الرجل بعمره إلى سن كبير تجاوز السبعين، {قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف78، فيوجد شيخ ، ويوجد شيخ كبير.
العجوز: من عجز وهي تدل على عمق وبُعد بجهد منته ببروز، ودخول حرف الواو أضاف عليها امتداد منضم مكاني، وظهرت ثقافياً بالمرأة التي بلغت سن كبيرة تجاوزت سن الإنجاب وهي في المرحلة الأخيرة من العمر
وصارت عقيماً.
{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ }الذاريات29
وصول المرأة إلى حالة العقم شيء طبيعي فيزيولوجي بخلاف العقر فهو مرض ، لذلك أصلح الله امرأة النبي زكريا وصارت تنجب، وهذا لا يعني أن المرأة العقيم لا تنجب ، بدليل إنجاب امرأة النبي إبراهيم وهي عجوز عقيم{قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ }هود72
والذي حصل لامرأة النبي إبراهيم هو إرجاع صلاحية وفاعلية الإباضة عندها ، وهذا يدل على إمكانية أن يصل الإنسان لجعل المرأة العجوز العقيم أن تلد في حال اكتشف كيف يمكن أن يرجع صلاحية وفاعلية الإباضة عندها.
– العقر: مرض يمنع من الإنجاب ويصيب الذكور والإناث على حد سواء ويمكن علاجه.
– العقم : توقف الإنسان ذكراً أو أنثى عن عملية الإنجاب بسبب طبيعي فيزيولوجي يرجع إلى كبر سنه ( شيخاً وعجوزاً) ويمكن للعلم أن يرجع صلاحية الإنجاب لهم.
اضف تعليقا