نقاش حول الوفاةو الموت

قال زيد: توفي عمرو ولكنه لم يمت.

رد عليه عبيد: تقصد فارق الحياة أم هو نائم ؟

زيد: بل فارق الحياة.

عبيد: كيف فارق الحياة وتوفي ولم يمت؟!!!

زيد: هو هكذا الأمر، توفي وفارق الحياة والدنيا ولكن لم يمت!!!!!

عبيد: لايهم الموت ، المهم هو فارق الحياة الدنيا وتوفي ولم يعد فيها فاعلاً نشيطاً متواصلاً مع الناس.

زيد: بل يهم لأن الذي لم يمت ممكن يرجع للحياة الدنيا فيما بعد.

عبيد: الإنسان يخرج من الحياة الدنيا بصورتين:

– الذي يُقتل في سبيل الله يخرج من الحياة الدنيا ولايموت بل ينتقل انتقالاً إلى حياة أخرى غير حياة الدنيا ولايعود إليها

– الذي تتوقف حياته الفيزيولجية فتخرج نفسه ويتوفاها الله ويموت الجسم

فعندما نقول : الله توفى نفس فلان وفارق الحياة الدنيا فيعني بالضرورة أنه مات وهلك جسمه وفني وتحلل إلى تراب وعناصره الأولى ، وفقد فاعليته بالحياة الدنيا وتواصله بها إلى غير رجعة.

{وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ }الأنبياء95

{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ }يس 31

زيد: كلا يوجد ناس توفاهم الله ولم يموتوا وسوف يرجعون فيما بعد للحياة أو هم على تواصل بالحياة ولكن لانشعر نحن بذلك.

عبيد: هو الأمر تخيل خاص بك ؟

عمرو: لا هو مفهوم قرءاني.

عبيد : طالما هو مفهوم قرءاني اعرضه علينا وأرنا كيف وصلت إلى هذا الرأي والمفهوم ؟