نماذج من تحريف القرءان عند أصحاب الدعوات الخاصة

 –  1“عالم سبيط النيلي” مفكر وباحث لساني شيعي عراقي

أ- الكتاب : “نجوم القران المبين في ولاية أمير المؤمنين”

تحريف قوله تعالى{قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ }الحجر41

التحريك الموجود في المصحف العثماني هو تنوين صراط وفتح الياء في علي ومعناه إن المتكلم جل جلاله يقول لإبليس اللعين إن الصراط المستقيم عليه أي على الله .

ولكنه لا يجوز لغة لأن (علي) لم تأت في نهاية الكلام بل بين الصفة والاسم ومحال أن تكون غير اسم في هذا الموضع خصوصاً لأن المتكلم هنا هو الله تعالى فكان عليه صراط مستقيم وآخر غيره وهو غير جائز.نعم قام الاعتباط بفتح لفظ (عليَ) وتنوين صراط للتخلص من ذكر علي بن أبي طالب في القرءان. انتهى.

ــــــ

   ويقصد “سبيط” أن الصواب هو ضم كلمة (صراطُ ) وجر كلمة ( علي) مع تشديدها كونها مضافة إلى كلمة الصراط ليصير النص ( هذا صراطُ عليَِِ ) وبالتالي تصير اسم ويقصد بها علي بن أبي طالب.

ب- الكتاب:” أصـل الخَلقِ وأَمـرُ السُجود بَينَ الأنــا وبين الولايــة والتوحيد”

{فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ }الأعراف20

التحريك في المصحف (مَلَكين) – بفتح اللام. لكن الملائكة قد سجدوا لآدم قبل الإغواء فلايمكن إغواءه والتغرير به للوصول إلى (مرتبة) هو أعلى منها أصلاً.

إذن فالقراءة الصحيحة هي (ملِِكين) بكسر اللام – لأن الجمع سيختلف فالجمع الجديد (ملوك) لم يسجدوا بينما الملائكة سجدوا وذلك لجعله يطمع بملك من نوع آخر لم يحصل عليه الملائكة.

ـــــــــ

2- “رشاد خليفة” مهندس كهرباء مصري مقيم في أمريكا وقتل فيها من قبل أحد الغلاة لأنه ادعى أنه رسول الميثاق من الله، أنكر آخر آيتين من سورة براءة:

أ-{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة 128 ، لعدم انطباق نظريته العددية عليها، وتوهمه أن كلمة “رؤوف رحيم” لا يصح أن يوصف بهما إلا الله بينما في النص أتيا وصفاً للرسول حسب ما زعم، مع العلم أنهما أتيا وصفاً لله لأن ضمير الهاء في كلمة (عليه) يرجع لله وليس للرسول، وبالتالي ضمير(هو) الغائب المستتر بعد كلمة(حريص) يرجع إلى الله.

ب- {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }التوبة129

وهذا النص رده اعتباطاً دون ذكر السبب سوى أنه لم ينطبق عليه نظريته العددية .وكأن نظريته العددية برهان مسلم به حتى يصحح القرءان على موجبها ، وفاته أن القرءان يُستدل به ولا يُستدل عليه.