آدم وهبوطه من الجنة

آدم في القرءان ليس شخصاً واحداً وقد تعني الجنس كاملاً، وآدم الذي سكن في الجنة وهي مكان على الأرض هو كائن بشري متأنسن من جنس البشر الموجود على الأرض، ويوجد غيره أيضاً من المتأنسنين وطلب الرب من إبليس وهو كائن بشري وعاقل ويملك حرية ولكن من سكان الكهوف( جني) وليس متأنسناً أن يدخل ويخضع لنظام  آدم ويصير تابعاً له ( السجود لآدم)، فرفض وأصر على ذلك وكفر وتكبر وعصى أمر الرب ، وبدأ العداء والحسد من إبليس لآدم ومن معه  واستمر بالوسوسة له والإيحاء من خلال إرسال الرسل والوفود له ويدعوه لجعل وحدة بين مجتمع آدم ومجتمع إبليس ويسمح لمجتمع إبليس بالاندماج والدخول في مجتمع آدم والمعيشة مع بعض وأن تلك الوحدة الاندماجية تجعل مجتمع آدم قوي ويستمر ملكه في ذريته من بعده على أطول مدة ممكنة ، وهذا ما عبر عنه القرءان بالنهي  عن الأكل من الشجرة وهي العلاقات الاجتماعية المتداخلة، ومع الضغط من إبليس وكبر عمر آدم وخوفه على مجتمعه رضي باندماج مجتمع إبليس بمجتمعه وحصل الأكل من الشجرة بمعنى تناول العلاقات المنهي عنها مع مجتمع إبليس وخلال فترة سرعان ماسيطر مجتمع إبليس على مفاصل مجتمع آدم وعم الفساد وانتشر المنكر وأصاب المجتمع الإنحلال، وعندما علم آدم بذلك( وهذاماعبر عنه القرءان بظهور السوءة) حاول أن يرمم مجتمعه ويصلح من خلال إعادة هيكلته من الشباب الصالح  ولكن لم يلحق لتمكن الفساد من المجتمع كله، وحصل المحظور وهلك المجتمع وقال الرب لآدم اهبطوا من الجنة إلى الأرض العادية وابحثوا عن الموارد الغذائية بأنفسكم واشقوا في طلبها.

فآدم لم يكن بجنة الخلود حتى يقول أحدهم:  إن آدم هو سبب  خروجنا من الجنة، فآدم كان على جنة في الأرض بمعنى الربوة والحقل المشجر ويجري فيه الأنهار وهي أهم موارد للإنسان حينئذ (الماء والنبات) وبدخول مجتمع إبليس ووحدته مع مجتمع آدم فسدت الجنة وهلك مجتمع آدم وخرجوا من هذه الجنة على الأرض للبحث عن الماء والنبات والأرض التي تصلح لإقامة وطن جديد لهم ، والعلاقة التي تناولها آدم مع إبليس هي الشجرة الملعونة في القرءان؟، وحذر الرب من تناولها( العلاقات الفاسدة) إلى يوم الدين.