سيرة الرجل تدل عليه

تزوج النبي محمد السيدة خديجة وعمرها يقال إنه 25 عام ويقال 35 عام ويقال 40 عام وهي ثيب ، وهو كان عمره بآخر العشرينيات، وتبنت السيدة خديجة النبي محمداً معيشياً فكانت هي التي تصرف عليه ويعمل بمالها قبل النبوة ، وبقي معها وأنجب أولاده منها إلى أن بعث بالنبوة في سن الأربعين، فآمنت به ونصرته واستمرت بدعمه وآزرته إلى أن توفيت عن عمر يناهز 65 عام قبل الهجرة بثلاثة أعوام وهذا يعني أنها بقيت عشرة أعوام مع زوجها وهو نبي.
وبقي النبي دون زواج في العهد المكي بعد وفاة زوجته ثلاثة أعوام إلى أن هاجر للمدينة وكان عمره حينئذ ثلاث وخمسين عام.
فالسؤال هو:
هل هذا الرجل المشهود له بالأخلاق الراقية والأمانة والحكمة والصدق، والمستقر أسرياً بزواجه، ومخلص لزوجته طوال عمرها ومحباً لأولاده ويحبونه ، وعندما بعث بالنبوة كان عمره أربعين عام وهو سن النضج والرشد والحكمة والعقلانية وبقي دون زواج بعد وفاة زوجته ثلاثة أعوام وبلغ من العمر ثلاث وخمسين عام هل تغيرت أخلاقه وفسدت في هذا السن والمرحلة من العمر وصار إرهابياً ويحب الجنس ويميل للنساء الصغيرات رغم أن معظم من تزوجهن كبار في السن؟